الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

فضيحة الأجهزة المخترقة تخترق التهويل بحرب!

المصدر: "النهار"
Bookmark
الناقورة تُشيّع شهداءها (أحمد منتش).
الناقورة تُشيّع شهداءها (أحمد منتش).
A+ A-
 كان صعباً للغاية تجاهل تصعيد إسرائيل لتهديداتها بعملية برية في لبنان، التي بلغت حدود ضرب مهل زمنية بعد عملية رفح، واثارة أي موضوع داخلي اخر لولا ان فضيحة أمنية على خلفية اختراقات سياسية حتمية كاملة المواصفات للأجهزة ارتسمت معالمها فجر امس مع "اكتشاف" فرار الموقوف "الشهير" داني الرشيد في ملف الاعتداء والضرب على المهندس الزراعي عبد الله حنا في البقاع، من مكان توقيفه لدى امن الدولة مع كل ما اثاره هذا التطور من استغراب ودهشة ومعالم تواطؤ. اخذ الموضوع مداه بين الأمن والقضاء الى ان طرأ الفصل الثاني مساء مع إعادة توقيف داني الرشيد في ظروف "هوليوودية" وملتبسة جديدة. ولكن اتضح ان توقيفه وفق مصدر في امن الدولة جرى على يد دورية من جهاز المديرية بالتنسيق مع المخابرات السورية، اذ دخلت الدورية الأراضي السورية المحاذية لنقطة المصنع والقت القبض على الرشيد الذي لجأ إلى احد المنازل وجرى تسليمه للأمن العام عند نقطة المصنع لاجراء المعاملات القانونية وتسليمه مجددا امن الدولة. هكذا شكلت هذه الفضيحة "الاختراق" الوحيد لمناخ مثير لمزيد من القلق حيال التصعيد المنهجي الميداني والإعلامي والسياسي الذي اتجهت اليه إسرائيل بشكل لافت في اليومين الأخيرين في ما يؤشر الى ان تركيزها على الجبهة اللبنانية بات جزءا لا يتجزأ عن الاستراتيجية التي تتبعها منذ تفجر الخلاف النادر بينها وبين الإدارة الأميركية بمواكبة صدور قرار مجلس الامن الأخير القاضي بوقف نار فوري في غزة. وفي حين تصاعدت حرب التهويل بغزو إسرائيلي جديد للبنان عقب المجازر التي ارتكبها الطيران الحربي الإسرائيلي اول من امس، كانت علامة فارقة ان يصدر موقف عن البيت الأبيض في واشنطن يؤكد فيه ان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم