الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الميثاق الوطنيّ مع "غصن الزيتون"... نهْج يتوخَّاه المسيحيون

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
أحد الشعانين وغصن الزيتون (حسام شبارو).
أحد الشعانين وغصن الزيتون (حسام شبارو).
A+ A-
يوطّد المسيحيون أهمية الإبقاء على الميثاق الوطنيّ ويتمسّكون به حفاظاً على التوازنات اللبنانية تماماً كما يحملون غصن الزيتون وشموع أحد الشعانين. وكانت أكثر من وثيقة وطنية أعدّت حديثاً ونقّحت انطلاقاً من ضرورة الحفاظ على الميثاق اللبنانيّ ومندرجاته. ولا يمكن الحديث عن روحية الميثاق من دون التأكيد على المناصفة بين المسیحیین والمسلمین في وظائف الفئة الأولى أو ما يعادلها، من دون تخصيص وظائف للطوائف ومع التقیّد في مبدأي الاختصاص والكفاية. ويفاقم الشغور الرئاسيّ وغياب انتظام عمل المؤسسات الهواجس المسيحية خصوصاً أن تبعات "قحولة المراوحة" والانهيار الاقتصادي لا تستثني وظائف الدولة الأساسية التي تشغر أيضاً. وتطرح استفهامات مقلقة لدى المسيحيين حول تأثيرات انعدام الحلّ السياسي على التوازنات الوطنية واحترام التعدّدية في البلد. فماذا يحصل؟إحصائياً، يصل عدد الوظائف في الفئة الأولى سواء في الإدارات العامة أو المؤسسات العامة وبعض المراكز الأساسية إلى 157 وظيفة من بينها 72 وظيفة للمسيحيين، تتوزّع كالآتي: 43 وظيفة للموارنة، 13 وظيفة للروم الكاثوليك، 11 وظيفة للروم الأرثوذكس، 3 وظائف للأرمن الأرثوذكس، وظيفتان للأقليات المسيحية. 81 وظيفة للمسلمين، تتوزّع كالآتي: 34 وظيفة للسنة، 33 وظيفة للشيعة، 12 وظيفة للدروز، وظيفتان للعلويين. وهناك 4 وظائف من الفئة الأولى لم تشغل، لذلك لم تتوزّع طائفياً حتى الآن. ويشغل موظّفون من الطائفة المارونية مراكز أساسية كمركز قائد الجيش، حاكم مصرف لبنان، رئيس إدارة التفتيش المركزي، رئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس مجلس شورى الدولة ورئيس المجلس الدستوري. ويتولّى موظفون من طائفة الروم الكاثوليك مواقع أساسيّة شمولاً بمركز محافظ الشمال ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم