الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

اهتزاز الرهانات على تمدُّد "الهدنة" إلى الجنوب

المصدر: "النهار"
Bookmark
الدمار الذي سببته الاعتداءات الإسرائيلية عند  المدخل الشرقي لبلدة كفرا - محلة العاصي بين صديقين وكفرا (أحمد منتش).
الدمار الذي سببته الاعتداءات الإسرائيلية عند المدخل الشرقي لبلدة كفرا - محلة العاصي بين صديقين وكفرا (أحمد منتش).
A+ A-
بدا امراً بديهياً ان تتردد في لبنان الأصداء السلبية الفورية لمجزرة جديدة اتهمت إسرائيل بارتكابها وتنصلت منها، في صفوف الفلسطينيين العزل في غزة، من منطلق التخوف على جهود إحلال "هدنة رمضان" لوقف حرب غزة بما كان يفترض معها ان تنسحب تهدئة وتبريداً لجبهة الجنوب اللبناني الآخذة في التصعيد والاحتدام. ذلك ان اكثر ما اثار المخاوف لدى الأوساط اللبنانية التي كانت تراهن على عد عكسي مقترب من نهاية إيجابية لجهود إحلال الهدنة، ان المجزرة التي وقعت امس في منطقة دوار النابلسي غرب مدينة غزة واودت بالعشرات الذين قتلوا بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات من شأنها ان تعيد الوضع الكارثي برمته الى أسوأ درجات التصعيد في غزة بما سيستتبع حتماً تصعيداً واسعاً على الجبهة الجنوبية، علما ان هذه الجبهة لم تهدأ أساساً وتشهد اتساعاً خطيراً وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين، وتواكب هذا الواقع توقعات متشائمة على غرار تلك التي ساقتها أوساط إعلامية وديبلوماسية أميركية في الساعات الأخيرة عن غزو إسرائيلي بري للبنان في الربيع في وقت كان فيه رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو يصعد نبرة التهديدات قائلا "سنضرب حزب الله ونقضي على مسؤوليه في جنوب لبنان"."تفاهم رمضان" وكانت المحادثات المتعددة الطرف الجارية بين عواصم الوساطات الإقليمية لاحلال هدنة رمضان في غزة قد شكلت، أساساً لرهانات رسمية وسياسية لبنانية على تمدد الهدنة الى جبهة الجنوب خصوصا بعد صدور تأكيدات نسبت الى "حزب الله" ولم يكذبها او ينفها عن استعداده لوقف العمليات الميدانية ووقف النار حال اعلان "حماس" في غزة موافقتها على وقف القتال هناك. ولعلّه في هذا السياق جاءت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم