الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

التصعيد الميداني بلا قواعد بعد مجزرة النبطية... الحريري: مكسبنا الاعتدال، والحلّ يبدأ بالرئيس

المصدر: "النهار"
Bookmark
آثار الدمار الناتج من قصف إسرائيلي على مدينة النبطية (حسام شبارو).
آثار الدمار الناتج من قصف إسرائيلي على مدينة النبطية (حسام شبارو).
A+ A-
قد يصح في تداعيات اليوم التالي للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في النبطية ليل الأربعاء الماضي، ان ما بعدها قد لا يكون ابداً كما قبلها. اذ ان لبنان الذي شهد في يوم 14 شباط مشهدين شديدي البلاغة والتأثير، الأول في حشد كبير فاق التوقعات لاقى الرئيس سعد الحريري الى ضريح مؤسس الحريرية في وسط بيروت، والثاني في ليل دموي استباح خلاله الثأر الإسرائيلي لضربة صفد بلدات الجنوب وانقض على النبطية متسببا بجريمة عائلية مروعة، واجه غداة هذا اليوم السؤال الكبير المثير للقلق عن مجريات الأزمتين في الداخل وعلى الحدود. ولكن تطورات الجنوب ظلت ماثلة بقوة في واجهة المشهد اللبناني داخليا وخارجيا، بعدما تعاظمت المخاوف من ان تكون كل قواعد الاشتباك التي كانت تضبط المواجهات الميدانية بين إسرائيل و"حزب الله" منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، ولو انها كانت تضيق وتتسع تبعا لمسار "الميدان"، قد صارت قيد الانهيار الفعلي التام غداة مجزرة النبطية. وإذ برزت تهديدات إسرائيلية من نوع "متطور" جديد غير مسبوق كمثل تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمرة الأولى بغزو بري حتى بيروت، سيكون بديهيا ان ترصد الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم ترقبا لما سيصدر عنه من مواقف جديدة عقب تطورات اليومين الأخيرين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ابلغ نظيره الأميركي لويد أوستن امس "بأن لا تهاون في الرد على هجمات حزب الله". ونقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله: "طائراتنا في سماء بيروت تحمل قنابل ثقيلة وقادرة على ضرب أهداف بعيدة" معتبرًا ان "التصعيد الراهن ضد حزب الله ليس سوى عُشر ما نستطيع القيام به"، وأضاف: "يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم في بيروت وأي مكان أخر". اما على الصعيد الميداني فظلت مجزرة النبطية في الواجهة بعدما ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منطقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم