الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

إعلان جنبلاط تأييد فرنجية... تكويعة أم زوبعة في فنجان؟

المصدر: "النهار"
جاد ح. فياض
جاد ح. فياض
وليد جنبلاط.
وليد جنبلاط.
A+ A-
هل خلط وليد جنبلاط الأوراق الرئاسية من جديد مع إعلانه عدم ممانعته "شخصياً" انتخاب "سليمان فرنجية أو غيره" خلال تصريح صحافي، "رغم اعتراض" عدد من أعضاء كتلة "اللقاء الديموقراطي"؟
بعد تصريح جنبلاط، سالَ الحبرُ، وكثُرت التحليلات عن احتمال قيام المختارة "بتكويعة" باتجاه حارة حريك وبنشعي، وعن قلبِها موازينَ الانتخابات الرئاسية.

لم يشفع لجنبلاط حديثه عن عدم موافقة عدد من نواب "اللقاء الديمواقراطي" على هذا الخيار، ولا محاولته حصر الحديث في إطار الرأي الشخصيّ، لأن من المعلوم أن وليد جنبلاط لم يخرج من الحياة السياسية ولا من دوائر القرار، وطيفه لا يزال يحوم، بفضل الخبرة والمشورة ومروحة العلاقات الواسعة، في كوريدورات واجتماعات كتلة حزبه، ولا يزال لديه التأثير بالرغم من استقلاليّة تيمور جنبلاط.

مصادر متابعة ومراقبة للشأن تُشير إلى أن الحديث "حُمّل أكثر مما يحتمل"، وعنوان الخبر الصحافي الذي نُشر، والذي كان "جنبلاط يؤيّد فرنجية"، كان "ملغوماً" وبروباغندا. وتلفت المصادر إلى أنّه عند قراءة التصريح، يقول جنبلاط إنّه لا مانع لديه بفرنجية أو بغيره، وبالتالي فهو لم يُعلن دعمه لفرنجية، ولا الاصطفاف في فريقه، بل لأيّ حلّ يتفق عليه الجميع ويُمكّن من إنهاء الشغور الرئاسي.

وفي حديث لـ"النهار"، تعود المصادر إلى وليد جنبلاط وخياراته السياسية بشكل عام، خصوصاً تلك المرتبطة بالانتخابات الرئاسية، لتقول إن جنبلاط عادةً "لا يُعرقل الاتفاقات الجامعة ولا يعطّلها، والدليل انتخاب ميشال عون رئيساً في العام 2016، فحينما وجد التأييد المسيحي والشيعي وحتى السُنّي، لم يُعارض التسوية لا بل مشى بها بالرغم من عدم تحبيذه لعون، لأنّ هدفه دائماً تسيير الاستحقاقات".

وتُتابع المصادر: "يعلم جنبلاط أن انتخاب فرنجية لا يُمكن أن يتمّ ما لم تتفق الكتلتان المسيحيّتان الكُبريان عليه، أي "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي". وبالتالي، فإنّ احتمال دعم جنبلاط لفرنجية يبقى رهن التوافق المسيحي – المسيحي على هذا الاسم. وإن حصل هذا الاتفاق على اسمه أو اسم آخر، فإن جنبلاط لن يُمانع ولن يعطّل، وهو الذي قال فرنجية أو غيره؛ فالمهم بالنسبة إليه هو الحل. ثم إنّه على الأرجح لن يعارض التوجّه المسيحيّ - المسيحيّ بغض النظر عمّن يكون الخيار، لأنّه حريص على المصالحة، ويعي أن المكوّن المسيحي يجب أن يكون المقرّر الأول في الانتخابات الرئاسية".

والمصادر تُشير إلى أن "تصريح جنبلاط مُحاولة لخلق ثغرة في حائط الشغور المسدود. لكن موعد القرار لم يحن بعد، ومن المعلوم أن إنجاز الاستحقاق مرتبط بالتسوية الإقليمية في غزّة وجنوب لبنان والبحر الأحمر وغيره من الجبهات المفتوحة، ثم إن القرار ليس مرتبطاً به فحسب، بل بالكتلة التي تضمّ عدداً من النواب الذين من المستبعد جداً أن يسيروا بخيار فرنجية".

وتُضيء المصادر على نقطة مهمّة تحدّث عنها جنبلاط في معرض حديثه عن الأزمة الرئاسية، وهي توسيع اللجنة الخماسية لتصبح خمسة زائداً واحداً، وكان يقصد إيران. وتقول المصادر إن "إيران لاعب أساسي في التركيبة اللبنانية، وممثّلة بـ"حزب الله"، وبالتالي لا يُمكن تغييبها عن الحلول، وإلّا استمر التعطيل من قبل فريق الممانعة، وبالتالي وجب إشراكها في المساعي الدولية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم