تفاقم الأزمات يفتقد اليسار... وغريب لـ"النهار": لتشكيل لجان شعبية

لم يعد تعداد الأزمات المتداخلة والضاغطة على معظم اللبنانيين يجدي نفعاً. فمع كل إشراقة صباح تضاف معاناة جديدة على كاهل أكثر من ثلاثة أرباع الشعب اليوم، فيما تغيب التحرّكات لمواجهة الأزمات ما خلا استمرار إضراب الموظفين في القطاع العام.لا توجد تربة أكثر خصوبة للتعبير عن رفض الظلم والتجويع والقهر أكثر من تلك التي تتمدد راهناً في البلاد. كل ذلك يترافق مع غياب لافت للقوى التي لطالما رفعت شعارات مطلبية ونقابية منذ عقود طويلة. فالساحات خالية من أي رد فعل على مستوى المعاناة، والحناجر التي كانت تصدح في الشوارع في معظم المناطق خفتت وكأنه استسلام لواقع مأزوم، في ظل منتظم سياسي تمرّس في إطلاق الوعود وتفوّق أحياناً على أصوات الفقراء بإدلائه دورياً بالشكوى من الأوضاع وكأنّ من تسلّم زمام السلطة منذ ثلاثة عقود في بلد آخر وليس في لبنان.غريب لـ"النهار": معركة التغيير متواصلة والإضراب جزء منهاقد يكون غياب جماهير الأحزاب السلطوية عن التعبير عن وجعها مردّه الى توجّهات بعض الأحزاب لعدم تصدّر "رافعة الاعتراض على نفسها"،...