الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

حراك على درب الرئاسة... "الاعتدال الوطني": "عم نعمل اللي علينا والباقي عَ الله"

المصدر: "النهار"
إنزال العلم اللبناني عن قصر بعبدا بسبب الشغور( أرشيفية.نبيل إسماعيل)
إنزال العلم اللبناني عن قصر بعبدا بسبب الشغور( أرشيفية.نبيل إسماعيل)
A+ A-
 يكاد الحديث عن رئاسة الجمهورية في لبنان يختفي، إن لم نُرد القول "اختفى بشكل كليّ"، فالسبات العميق، الذي يميّز الملف الرئاسي منذ بداية الشغور في قصر بعبدا، سيطر بشكل ملحوظ منذ بداية الأحداث الأخيرة في غزة، بعد أن أثّرت بشكل مباشر على الواقع العام اللبناني. فوفقاً لمعلومات "النهار"، تقتصر الحركة الدبلوماسيّة المتسارعة باتجاه لبنان على مناقشة ملف التطورات الأمنية في الجنوب وما يتفرّع عنه من مواضيع مباشرة، ليبقى الملف الرئاسي نتيجة لما ستؤول إليه هذه المناقشات أو المفاوضات بين لبنان وعدد من الدول المعنيّة، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، التي تسعى لخلق فرصة لإنهاء الحرب في غزة.

وبانتظار أيّ حراك جديد متعلّق بالملف الرئاسي اللبناني لا يكون مبنيّاً على نتائج مناقشات جبهة الجنوب وغزة، يطرح اليوم تكتل "الاعتدال الوطني" مبادرة رئاسيّة، يقوم في خلالها بمحاولة تحريك المياه الراكدة على طريق قصر بعبدا الجمهوري.

وفي هذا المجال، تحدّث عضو تكتل "الاعتدال الوطني"، النائب عبد العزيز الصمد، لـ"النهار"، فأكّد أن "النواب، أعضاء التكتل، يرون أن الواقع اللبناني لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ الذي يولد - بدوره - العديد من الفراغات الدستورية وغير الدستورية، كما أن الواقع الاقتصادي العام في البلاد والأمني في مناطق الجنوب، يدفعنا للبحث السريع عن حلول تخفّف وطأة الأزمات على المواطن، الذي لم يعد لديه أيّ قدرة على التحمّل".

وأضاف "لذلك، وإيماناً منّا بأهمية انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، قرّرنا إطلاق محرّكات رئاسيّة جديدة علّنا نتمكّن من خلق أيّ ثقب إيجابي في جدار الفراغ المستمرّ؛ لذلك يمكن القول: "نقوم بما علينا والباقي ع الله"".

ويشرح الصمد تفاصيل الحراك، الذي سيقوم به التكتل، مشيراً إلى أنه "سيكون على 3 مراحل:

المرحلة الأولى تنطلق الأسبوع المقبل بلقاءات مع مختلف القيادات الروحية في لبنان، ثمّ يليها في الأسبوع الذي يليه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وآخر مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كمرحلة ثانية.

وفي المرحلة الثالثة، سنعقد اجتماعات متتالية مع مختلف الكتل النيابية في لبنان".

ويتابع: "بعد انتهاء المراحل المُشار إليها، سنقوم بجمع الأفكار التي استخلصناها من الروحيين والرئيسيَن بري وميقاتي والكتل النيابية. وبالتالي، سنعمد إلى جوجلة هذه الأفكار علّها تمكّننا من صياغة مبادرة أو طرح رئاسيّ يتناسب مع مختلف الأفرقاء ويُنهي الشغور القاتل".

ويختم الصمد مؤكّداً أن "الحراك الرئاسي الذي سيقوم به التكتل لا يحمل أيّ أفكار مسبقة أو أيّ اسم معيّن إنما يهدف إلى خلق مساحات من التشاور بين كلّ المعنيين".






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم