الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

البطريركيّة والرئاسة وقيادة الجيش ودور "الأمس واليوم"

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
البطريركية المارونية ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش (تصميم جميل حبيقة).
البطريركية المارونية ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش (تصميم جميل حبيقة).
A+ A-
 تتعانق الأسئلة الوجودية في المراحل الصعبة التي لطالما يعيشها لبنان في خضمّ المآزق المتواترة التي تضاعف حجم المخاوف على "التراث الوطني" المتجذِّر بالمعنى الحديث منذ إعلان قيام دولته الكبرى عام 1920، ما يجعل التفات المراقبين شاخصاً نحو مقارنة ماضي تشييد أساسات البلاد بحاضر الانهيار الاقتصادي والسياسي والخشية على دور "مؤسّساته التاريخية" قبل الإدارية منها. وإذ يبدأ الاستطلاع الزمني انطلاقاً من مشهد أدراج قصر الصنوبر الذي أحيا من على منبره الجنرال هنري غورو الكيان اللبناني وحيّاه "هذا الوطن الذي هتفتم له وناديتموه"، فإنّ دور البطريركية المارونية كان رائداً في نسج الجذور مع المساهمة العميقة للبطريرك الياس الحويك في بلورة الخريطة واضطلاعه بمهمّة حضورية أوصلت الصوت اللبناني إلى مؤتمر الصلح. وهذا انبثق من خلاله رمز شجرة أرز ومحطات "صقلت سواعد" التأسيس وصولاً إلى "قمّة" مركز رئاسة الجمهورية ثم بداية التأسيس الرسمي لوحدات الجيش اللبناني عام 1945. ولأنّ التساؤلات المتزاحمة في زحام تحديات زمن الانهيار تتلاقى في الهواجس، فإنّها تتمحور حول قياس "نبضات" التاريخ التأسيسي وماذا بقي منه في منهاج إدارة أسس البلاد حالياً؟ وماذا عن الدور الحالي "ثلاثية" البطريركية المارونية، رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومدى تأثيره على مستوى الدولة العميقة؟ تصحّ المقارنة بين الأمس واليوم بالنسبة إلى المتضلعين التاريخيين على أساس مقياسَيْن اثنين أوّلهما طبيعة المرحلة وثانيهما الشخص الذي يتولى زمام المؤسسة. وإذ ترسّخ حرص بكركي في شتّى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم