السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نصرالله يُعلن ارتقاء العمليات في الجنوب "كمّاً ونوعاً وعمقاً": يجب أن تبقى العيون على الميدان

المصدر: "النهار"
الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمة في "يوم الشهيد" (نبيل اسماعيل).
الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمة في "يوم الشهيد" (نبيل اسماعيل).
A+ A-
أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ارتقاء العمليات العسكرية في جنوب لبنان "كمّاً ونوعاً وعُمقاً"، مكرّراً موقفه السابق أنّ هذه العمليات "ترتبط بالتصعيد في غزّة ولبنان". كما أكد أنّ "الجبهة الجنوبية ستبقى ضاغطة وأكدنا للعدو الإسرائيلي عدم السماح بالمسّ بالمدنيين"، وذلك بعد المجزرة الإسرائيلي في عيناثا الأسبوع الماضي.

وفي كلمة هي الثانية خلال أسبوع، قال نصرالله إنّه "نواصل العمل في هذه الجبهة، وهناك بعض الأعمال التي لم نعلن عنها، منها الإدخال اليومي لمسيّرات الاستطلاع إلى الأراضي المحتلّة، وبعضها يصل إلى حيفا وطبريا، وبعضها يعود محمّلاً بالصور المطلوبة ومنها ما لا يعود ويستنزف القبّة الحديدية".

إلى ذلك، أكد أنّ "سياستنا في المعركة الحالية أنّ الميدان يتكلّم، ونأتي من بعدها لنُعبّر عن فعل الميدان ونشرحه، لذا يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات التي تصدر منّا"، مشيراً إلى أنّ "الوقت هو حاجة لحركات المقاومة ولإلحاق الهزيمة بالطغاة".

وأشاد نصرالله، في كلمة بمناسبة "يوم شهيد حزب الله"، بـ"البيئة الحاضنة في الجنوب التي تتحمّل عبء المواجهة والتهجير والخسائر المادية"، كما أشاد بـ"الموقف العام في لبنان المؤيّد أو المتفّهم لما تقوم به المقاومة"، ما عدا بعض المواقف التي وصفها بـ"الأصوات الشاذّة والمحدودة".
 
حول التصعيد في الجنوب، قال نصرالله: "العمليات تستمرّ في ظل الحضور الدائم للمسيّرات المسلّحة الإسرائيلية، وهذا عامل جديد في المواجهة لم يكن موجوداً بهذا الشكل في حرب تموز"، مشدّداً على أنّ "أيّ خطوة إلى الإمام للمقاومين هي بمثابة عمل استشهادي، وهذا يعبّر من خلال حجم العمليات اليومية في الجنوب عن مدى شجاعة المجاهدين".

وكشف أنّه "للمرة الأولى في تاريخ المقاومة، نستخدم المسيّرات الإنقضاضية، واستخدام صواريخ "بركان" يصل زنته إلى نصف طنّ من المتفجّرات".

وبعدنا نعى "حزب الله" بالأمس سبعة من عناصره معاً، كشف نصرالله أنّ هؤلاء "ارتقوا بقصف إسرائيلي على سوريا بالأمس ردّاً على إطلاق مسيّرة إلى إيلات"، متوجّهاً إلى الأميركيين بالقول: "إذا أردتم أن تتوقّف عمليات المقاومة فعليكم إيقاف الحرب على غزّة، هذه هي المعادلة".

وأضاف: "الأميركيون يضغطون على العراق وعلينا في لبنان، وهذا التهويل والتهديد لم يوقف عمليات - المقاومة في العراق واليمن ولبنان، وبالرغم من الاعتداءات الأميركية مؤخّراً في سوريا".

وحول الدور الإيراني في هذه الحرب قال: "إذا كان هناك من قوّة للمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة بسبب بالدعم المادي والعسكري والمالي وببركة الموقف الشجاع لإيران".
 
 
مقطع فيديو من داخل قاعة ثانوية المهدي - شاهد طريق المطار للزميل نبيل إسماعيل 
 
 
صور من داخل القاعة بعدسة الزميل نبيل إسماعيل
 
 
 
في كلمته، توقّف نصرالله عند تطوّرات الحرب في غزّة، فقال: "هناك حدثان يتعاظمان في غزة: الحدث الأول هو الاستهداف المدني لأهلي غزة، والثاني هو التصدّي البطولي للمقاومة الفلسطينية"، مشدّداً على أنّ "جرائم الحرب والوحشية خطرة جدّاً، ولم يعد هناك من يدعم إطلاق النار في العالم إلّا الولايات المتحدة، ومن يستطيع أن يوقف العدوان هو من يديره".

وأشاد بالتظاهرات التي تجري في عالمنا العربي والإسلامي، واصفاً إيّاها بـ"المهمة"، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ الأهم هي "التظاهرات التي تحصل في الدول الغربية لأنّها تضغط على الحكومات".

كلمة نصرالله تزامنت مع انعقاد القمة العربية والإسلامية الطارئة في الرياض، فأكد أنّ "الفلسطينيين يطالبون القمة بالوقوف وقفة رجل واحد يصرخ بوجه الولايات المتحدة ويطالبها بجدّية بإيقاف الحرب"، متسائلاً: "ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية بفتح المعبر لإدخال المساعدات والوقود والدواء؟ والعالم بالانتظار ويُبنى على الشيء مقتضاه".
 
وتابع: "أقوى ألوية النخبة الإسرائيلية تُقاتل اليوم في غزّة، وهذا دليل على عجز إسرائيل، التي لم تُحقّق أيّ إنجاز ولا تُقدّم صورة النصر المنتظرة"، مؤكداً أنّ "عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين في غزّة أكبر ممّا يُعلَن عنه، والرهان الحقيقي هو على الميدان".
 
الجبهات المساندة لغزّة

عدّد نصرالله الجبهات المساندة للحرب في غزّة، فلفت إلى أنّ "الضفة الغربية تتّجه إلى مزيد من المواجهة والاشتعال".

أما في اليمن، فقال إنّ "القيادة اليمنية وشعبها اتّخذا موقفاً شجاعاً وعلنيّاً، وتم إرسال عدد من المسيّرات وواجهت اعتراضاً عسكريّاً أميركيّاً، وما قام به اليمنيّون له آثار كبيرة جدّاً".

وتابع: "من أهم النتائج الدعم المعنوي الكبير جدّاً للمقاومين في فلسطين، وهذا التهديد اليمني ألزم العدو الإسرائيلي في تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية من شمال فلسطين وجنوبها إلى منطقة إيلات، وجعل هذه المنطقة غير آمنة ما يعني المزيد من النزوح الإسرائيلي لنازحي غلاف غزّة، ما يساعد في الضغط على حكومة العدو".
 
وأشار إلى أنّه "لم نشهد في أي مكان من العالم تظاهرات كتلك التي شهدناها في مدن اليمن بأكثر من أسبوع ومناسبة".
 
أمّا عن جبهة العراق، فقال: "الأميركي يعترف بحصول 46 هجوماً على قواعده في العراق وسوريا وإصابة 56 جنديّاً".

 
 
الوضع الإنساني في غزّة

تطرّق نصرالله أيضاً إلى الاعتداء العلني والفاضح والمتُبنّى رسمياً من العدو على قطاع غزّة، والأعداد الكبيرة للشهداء وأكثرهم من النساء والأطفال والتهجير تحت أعين العالم".

وقال إنّ "أحد الأهداف للعدو هو إخضاع الشعبين الفلسطيني واللبناني، والهدف أيضاً هو الدفع إلى الاستسلام"، مشيراً إلى أنّ "هدف العدو القول للفلسطينيين "إنسوا أرضكم وأسراكم ومقدّساتكم" من البحر إلى النهر والأراضي المحتلّة.

وتابع قائلاً: "أمام هَول المجازر، تمسّك الشعب اللبناني بالمقاومة أكثر وما زال يثق بها إلى اليوم، فهذا الهدف الذي يضعه العدو نصب عينيه يجب أن يواجَه"، مضيفاً: "هناك وسائل إعلام عربية وكتّاب في العالم يساعدون على تحقيق الهدف الإسرائيلي، ويجب أن يعلم الإسرائيلي أنّ من أشلاء الشهداء في غزة والضفة ولبنان ستنطلق أجيال للمقاومة أشدّ إيماناً وأقوى بأساً وعزماً وتصميماً على مقاومة المحتل وإزالته من الوجود".

كما شدّد نصرالله على أنّ "النصر النهائي آتٍ آتٍ آتٍ إن شاءالله وأجيالنا ستشهد تحرير القدس وستصلّي في القدس"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل ما بعد 7 تشرين الاول ليست إسرائيل بالمعنى الاستراتيجي والأمني، وعلينا أن نكون بموقع المسؤولية".

وعن مناسبة "يوم الشهيد"، قال نصرالله: "الشهادة هي صانعة الانتصار، وشهداؤنا لا يطلبون ثناء ولا مديحاً ولا شكراً ولا جزاءً من أحد".


 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم