إضراب القطاع العام ينسحب على تأليف الحكومة ولا مكاسب لعون

لم يعد احتساب ايام التكليف مجدياً في بلاد لم يعد متوافراً فيها سوى اذلال مواطنيها وسط سياسات ترقيعية تعكس حال سلطة تواصل ادارة الظهر لاجتراح حلول عملية، والحال ينسحب على تأليف آخر حكومات العهد. فالرئيس المكلف "حردان"، ورئيس الجمهورية ينتظر وما بدّل تبديلا، فيما بات جلياً ان "الترويكا" لن تسمح بأي مكسب للرئاسة الاولى في الاشهر الثلاثة الاخيرة من الولاية التي تنتهي في 31 تشرين الاول المقبل.بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومته الرابعة، كان الاخير يشدد على أن "لبنان أصبح أمام تحدي الانهيار التام، أو الإنقاذ بالتدريج"، وانه "لم نعد نمتلك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب"، معقّباً بأنّه "تمت إضاعة ما يكفي من الوقت، وخسرنا كثيراً من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، والتي لطالما كان موقفها واحداً وواضحاً، ومفاده: ساعِدوا أنفسكم لنساعدكم".بتلك العبارات رسم الرئيس المكلف بـ54 صوتاً خريطة الطريق لتأليف حكومته الرابعة متعالياً على حجب الصوت المسيحي عنه.لكن حسابات التأليف لم تكن متطابقة مع دوافع التكليف، علماً ان...