الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

رسالة إلى الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام... هذا فَرْضُ عَيْن

المصدر: "النهار"
رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
ميقاتي والسنيورة وسلام.
ميقاتي والسنيورة وسلام.
A+ A-
مَنْ كانَ يُفَكِّرُأنَّ العَيْن تُقاتِلُ في يَوْمٍ، ضِدَّ الأهدابْنزار قباني – من قصيدة يا ست الدنيا يا بيروتأبدأ من حيث يأخذ علي بعض الصديقات والأصدقاء بأن مقالي يحتاج لكي يُفْهَم، إلى قراءة ثانية، وأنه أقرب إلى اللغة الأزهرية، وأنا لا أجاريهم في ما ذهبوا إليه، لأن لغتي لا ترتفع إلى مصاف الأزهريين وإن كنت درست على أيدي بعض مشايخهم الأجلاء، وأنا أكتب افتتاحية شهرية هي أقرب إلى النص السياسي المتمسح بالأدب منها إلى طلاوة المقال الصحافي؛ ولذا تردُ فيها معانٍ ظاهرةٌ وأخرى مضمرة، وبعض تورياتٍ، مع التزام كاملٍ بصحيح اللغة، وكلُّ هذا لخدمة الموضوع، لا لغرض الزخرفة أو التنميق أو تعمد الإبهام. لكنني اليوم، وتلافياً لِلَّوم، أشرح العنوان كي لا يَغُمَّ فهمه فأقول: إن فرض العين في الشريعة الإسلامية، هو الواجب على كل مسلم بلغ سن التكليف، لا يسقط عنه إلا بالأداء، كفرائض الصوم والصلاة والزكاة، إن لم يؤدِّها كل شخص بعينه وقع عليه الإثم، خلافاً لفرض التكليف الواجب شرعًا من غير تعيين فاعله، فيثاب من أداه، فإذا تركه الجميع أثِموا، وإذا فعله بعضهم كفى، لأن فعل البعض يكفي لحصول المقصود، كأن يكون في المدينة بعض حفظة القرآن، أو أن تكون فيها سبل ماء تكفي العطاش وما إلى ذلك من المصالح العامة.بعد هذا التفسير أعود إلى الرسالة التي أوجهها علانية إلى أصحاب الدولة، الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام الذين تربطني بهم مودة وطيدة وتواصل دائم يتيحان لي إبلاغهم إيّاها شخصيًّا ومباشرة، لكنني آثرت وسيلة البريد العام ظنًّا مني بأني أخاطبهم باسم رهط واسع من المواطنين اللبنانيين المنتمين إلى طوائف مختلفة. أما تخصيصي بها الرؤساء السُّنِّيين فلأني أريد أن أعبر لهم عن وجل عام وارتياب مشروع وقلق مقيم لدى خواص الناس وعوامهم، مسلمين ومسيحيين، من حالة الانكفاء السُّنِّي والذهول السائد لدى كثير من النخب. فقبل أن أشرع في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم