الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الرامي لـ"النهار": القطاع السياحي نجح بتفوق ولنمدد الموسم الصيفي حتى نهاية شهر أيلول

المصدر: "النهار"
لبنان (تعبيرية).
لبنان (تعبيرية).
A+ A-
يخيل للناظر الى العجقة والاكتظاظ الكبيرين في مطاعم ومقاهي لبنان بأن الازمة انتهت والانهيار هزم وعادت حركة الحياة الى مجاريها مجددا. مآل الكلام هو النجاح والنمو الذي حققه القطاع المطعمي مع أترابه من القطاعات السياحية خلال الموسم الصيفي الذي سجل نجاحا افتقدته البلاد لبضعة سنوات خلت. أما مرد النجاح فيعود الى الاحترافية والمهنية التي يتميز بها ولا يزال بها العاملون في القطاع والثقة التي يوليها السائح والمغترب للمطاعم اللبنانية.

ويعتبر رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، إن أبطال هذا الموسم، كانا اثنين لا ثالث لهما. الاول هو "الشعب اللبناني في الوطن الذي لا يزال متمسّكا بثقافة الحياة وبالانتشار رغم اساءة الأمانة وسوء إدارة الدولة من مسؤوليها، ولا يزال مصرا على غرس شجرة أرز، ويحب تمضية وقت ممتع وصرف الأموال. أما البطل الثاني، فهو اصحاب المؤسسات المطعمية، الذين أصروا على النهوض من بعد انفجار مرفأ بيروت من دون اي قروض مصرفية، ومن دون أن تسدد لهم شركات التأمين اي تعويضات بعد الإنفجار، بالإضافة إلى حجز أموالهم في المصارف. فقدموا أعلى مستوى خدماتي لهذا الموسم السياحي الذي تكلّل بالنجاح.

وفيما كانت سنة 2010 من أفضل الاعوام السياحية حيث وصلت الايرادات السياحية إلى 9،5 مليار دولار، في حين استقبل لبنان نحو مليوني و179 ألف سائح، بينهم 42% من الجنسيات العربية، أكد الرامي أن ما يشهده اليوم لبنان هو مجيء الوافدين وليس سياحا، إذ وصل عدد الوافدين إلى المطار إلى 1،800،000 وافد. وقال "يهمنا من هذا الموسم هو بناء تطلعات سياحية، وليس الإقتصار بتسويق المطبخ اللبناني فقط، مطالبا بإحصاءات مفصلة عن عدد السياح الذين أتوا في هذا الموسم، من عرب وأوروبيين... لنبني على هذه الأرقام أسواقنا".

وأشار الى أن الموسم السياحي كلل بالنجاح على مستوى الخدمات وعلى مستوى الدخل السياحي، مستندا الى بعض الاحصاءات الرسمية ليؤكد أن ايرادات القطاع السياحي ناهزت الـ4 مليارات دولار في العام، وبما أن أعداد السياح كانت هذه السنة أكبر من العامين السابقين، فذلك يعني أن الايرادات هذه السنة ستناهز الـ 6 مليارات دولار. وفي السياق وصلت نسبة الأشغال في القطاع المطعمي على مدار الأسبوع 80% لشهري تموز وآب. أما في ما يخصّ الفنادق، فشهدت حركة جيدة من 50% في أيام الأسبوع إلى 100% أيام آخر الأسبوع.

ومن ناحية أخرى، أكد الرامي أن القطاع وفر نحو 25000 وظيفة لهذا الموسم بين وظائف الثابتة والموسمية متحدين بذلك الازمة والبطالة المتفشية بين الشباب.

وعن المشاريع المستقبلية للقطاع، اكد الرامي أن القطاع السياحي، سيطلق السنة القادمة معركة تحت عنوان "لنمد الموسم حتى نهاية شهر أيلول"، لأن الموسم لهذه السنة كان قصيرا ولم يتجاوز الـ 60 يوما أي شهري تموز وآب. وقال "نريد اكتشاف وإيجاد معادلة سياحية تربوية، حيث تفتح المدارس أبوابها في 25 أيلول. فهناك فرص خلال السنة المدرسية لا حاجة لها، لذلك يجب أن تمتد العطلة الصيفية من تموز إلى آخر شهر أيلول، خصوصا أن أيلول هو أجمل شهر في السنة لتمضية الاوقات الممتعة فيه بحرا وجبلا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم