الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لودريان "مكانك راوح"... عبدالله لـ"النهار": "حزب الله" لم يعط أيّ إشارة لعدم التمسّك بفرنجية

المصدر: "النهار"
الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان ايف لودريان
الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان ايف لودريان
A+ A-
لم ينتظر اللبنانيون الكثير من الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان إيف لودريان الذي زار لبنان لـ3 أيام متتالية، إذ إنّهم من خلال المواقف الداخليّة العالية السقف، التي سبقت الزيارة، أدركوا أنّ الطبقة السياسيّة في لبنان، وحتى الساعة، لم يصلها أنين وجعهم المتراكم والمتفاقم، الذي يتحوّل يوماً بعد يوم إلى صراخ، بفعل الأزمة الاقتصاديّة المتفاقمة وما يرافقها من أزمات متتالية تضع المواطن في سباق يوميّ مع لقمة عيشه ورزقه.

في هذا الإطار، أكّد عضو "كتلة اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله لـ"النهار" أنّ "الجولة الثالثة للموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان إيف لودريان في لبنان، التي انتهت أمس، لم تُنتج أيّ جديد يمكن التعويل عليه، لا بل يمكن القول إنّه ينطبق عليها توصيف (مكانك راوح)".

وأضاف "على الرغم من إشاعة بعض الأجواء التي تحدّثت عن تفصيل جديد قد يقدّمه لودريان، فإنّنا لم نلمس لديه أيّ تطوّر على أيّ صعيد في المبادرة التي يحملها. لذلك، من الواضح أنّنا عدنا إلى المربع الأوّل المتمثل في معادلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مقابل الوزير السابق جهاد أزعور".
وفي موضوع ترشيح فرنجية، أكّد عبد الله أنّه "لم يصدر عن "حزب الله" - أقلّه حتى الساعة - أيّ موقف يشير إلى تخلّيه عن هذا الترشيح أو احتمال تخلّيه عنه؛ وبالتالي يبدو جلّياً أنّ "الحزب" والفريق الذي يمثله يتمسّكون بفرنجية، وفي المقابل يتمسّك الفريق الآخر بترشيح أزعور".

ويرى عبدالله أنّ "هذا التمترس الداخليّ لا يعبّر عن مراوحة لبنانيّة فحسب، إنما عن عدم اهتمام دوليّ جديّ وناضج بالملف اللبنانيّ. فالخارج له خلال هذه المرحلة، ووفقاً لبعض المعطيات، أولويّات أكثر أهميّة من الموضوع اللبناني، وتحديداً من الشغور الرئاسيّ؛ وما يمكن التعويل عليه لجعل لبنان أولوية بالنسبة إلى الخارج هو الموضوع الاقتصاديّ المرتبط بالغاز والنفط الذي يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يصبح واضحاً وناضجاً".

واستبعد النائب بلال عبدالله أنّ "تكون دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار قريبة وفي المدى المنظور، إذ إنّ مختلف المعطيات الداخلية منها والخارجية تؤكّد أنّ أيّ حوار في هذه المرحلة، إن لم يتّسم بالشمولية، لا يمكن له أنّ يؤدّي إلى أيّ نتيجة"، بل يذهب إلى أن "الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري ما زال يلقى رفضاً عند القوى المعارضة الفاعلة، ممّا سيجعله غير قابل للانعقاد، لا سيما أنّ المخاوف من عدم إنتاجية الحوارات في لبنان عبّر عنها أكثر من طرف وفي أكثر من مناسبة. وبالتالي، الحوار يجب أن يكون بين الأطراف الذين لهم أسقف عالية في مواقفهم، والذين حتى الساعة لم يقرّر بعضهم الجلوس على طاولة نقاش لإخراج البلاد من واقعها الحاليّ".
وإذ شدّد عبد الله على "أنّ الحوار بالنسبة لنا ضرورة لمساعدة البلاد على الخروج من حالة اللإنتاجيّة التي تعيشها"، ختم بالتأكيد أنّ "الواقع الأمنيّ أصبح داهماً، ولا بدّ من التوقّف عند الشللّ الذي يُصيب مدينة صيدا بفعل اشتباكات مخيّم عين الحلوة. ومن هنا يتمثّل تخوّفنا في إمكانية تحويل لبنان من جديد بسبب ضعفه الحاليّ إلى منصّة رسائل إقليميّة ودوليّة".

في المحصّلة، يبدو عدم الوضوح والممطالة في الدعوة إلى الحوار أو إلى جلسات انتخابيّة رئاسيّة هما على رأس قائمة المواقف خلال هذه المرحلة. ولذلك يتمحور السؤال الطبيعيّ حول قدرة اللبنانيّ على التحمّل الإضافيّ في ظلّ انسداد أفق مستمرّ ومتواصل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم