بري يقدِّم مخرجاً للودريان... ولن يأتي رئيس بـ"القهر"

كثرت الاسئلة في الداخل والخارج بعد الدعوة الاخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري لحوار يسبق دعوته الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية وما اذا كان يتعارض مع مهمة الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان، او اذا كانت تخدمه وسط حقل الالغام الذي يعمل على تفكيك صواعقها بين الكتل النيابية بغية التوصل الى انتخاب رئيس برعاية المجموعة "الخماسية" التي لا تعمل كلها على منوال رئاسي واحد. وثمة من يرى ان ما أقدم عليه بري اخيرا وبغضّ النظر عن سعيه الى ملء الشغور في الرئاسة الاولى، يشكل "حبل نجاة" للودريان حيث قدم اليه "خدمة كبيرة" بعدما وفّر له مخرجا عقب ردود لا بأس بأحجامها تلقّاها من الكتل المعارضة وعدد من النواب "التغييريين" والمستقلين الذين أجابوا سلباً على الرسالة الفرنسية واعتبارها تدخلاً في صميم مهمات البرلمان المطلوب منه انتخاب الرئيس من دون المرور بكل هذا النوع من "الفروض" الفرنسية. ويطلق النواب هذه الملاحظات والانتقادات في اتجاه باريس وغيرها وهم لم يقوموا بالواجب الدستوري المطلوب منهم في حجم انتخابات الرئاسة...