امتحان لبناني صعب في التجديد لـ"اليونيفيل" وروسيا لن تستعمل الفيتو

كان من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب إلى نيويورك أمس لكنه عمد إلى تأجيل زيارته لجملة من الأسباب. وكان يستعد للمشاركة في اجتماعات مجلس الأمن للتجديد لـ"اليونيفيل" في الجنوب تطبيقاً لمندرجات القرار 1701 قبل نهاية آب الجاري. ولم تتوضح إلى الآن الرؤية التي يحملها لبنان حيال ملف حساس على هذه الدرجة من الخطورة، الأمر الذي يدعو إلى القلق، لأن المسوّدة التي وضعتها فرنسا لم تكن على مستوى التوقعات اللبنانية جرّاء إعطاء مساحة أكبر لتحرّك وحدات القوة الدولية وتجاوز الجيش أثناء القيام بمهمات دورياتها المعلنة وغير المعلنة في الجنوب. وكان "حزب الله" قد حذّر "بهدوء" رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية من الوقوع في أي "دعسة ناقصة" مع التذكير بأن التجديد السابق لـ"اليونيفيل" في العام الفائت تجاوز القواعد المرسومة مع الجيش وحصلت ضجة كبيرة في بيروت آنذاك. وعندما اجتمعت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين برئاسة النائب فادي علامة، سمعت من الخارجية أن ما حصل "سقط سهواً". وكان ثمة خشية من أن يقع لبنان في الفخ نفسه وربما أكثر وللمرة الثانية، ولا سيما أن مسوّدة التجديد إذا لم تطرأ عليها تعديلات ستضر بمصلحة لبنان وحدوده وليس أقلها التغاضي الأممي عن إقدام إسرائيل على...