دريان من مكة: الكل سواء في الإنسانية والحقوق

وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشكر دريان الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على "دعم مسيرة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وإنجاحها في المملكة والدول العربية والإسلامية، تحقيقاً لنشر سماحة قيم الإسلام الخالدة في الدعوة إلى التعارف والتواصل والتعاون بين الشعوب والمجتمعات، لتحقيق قيم الوسطية والاعتدال والسلم والتعايش بأمن واحترام متبادل وسلام، وصولاً إلى التكامل في التوصل إلى الأهداف السامية التي تحفظ كرامة الإنسان أيا يكن جنسه أو لونه. فالكل سواء في الإنسانية والحقوق من دون إفراط أو تفريط، ومن دون إهدار للقيم الأساسية التي جاءت بها الشرائع الدينية ورسالات الأنبياء والرسل الكرام عبر العصور المتعاقبة".

كلام دريان جاء في خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفناء والمشيخات في العالم وما في حكمها، بعنوان "تواصل وتكامل"، والذي عقد في مكة برعاية الملك سلمان.

ولفت الى ان "التَّطَرُّفُ وَالتَّشَدُّدَ وَالضِّيقَ لم يتنْتَهِ، وَنَحتَاجُ إلى تَطوِيرِ وَسائلِنا في التَّربِيَةِ الدِّينِيَّة، وإذا كَانَتِ المُعَانَاةُ في وَحدَةِ العِبَادَةِ مِنَ المُتَشَدِّدِين، فإنَّ المُعانَاةَ في الفَتوَى هِيَ مِنَ المُتَسَاهِلِينَ وَأهْلِ حُبِّ الشُّهْرَةِ أَوِ التَّحَزُّبِ".

وشدد على أن "لا بُدَّ مِنَ الحِوَارِ الجَمَاعِيِّ وَالشَّامِل، في سبل التَّعَاوُنِ وَالتَّكَامُلِ في الشَّأْنِ الدِّينِيِّ العَظِيم الذي يُوَاجِهُ تَحَدِّيَاتٍ جَمَّة. نحن مُحْتَاجُونَ إِلى التَّأَهُّلِ مِنْ أَجلِ التَّأْهيلِ وَمُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ العَصْر، وَالتَّفْكِيرِ في المُستَقْبَل، لِكَيْ نَستَطِيعَ أَدَاءَ مَهَماتِنَا الكَبِيرَةِ وَالمُتَكَاثِرَة".