الجيش مع تحقيق كامل في الكحالة... ولا اطمئنان في عين الحلوة
لا أحد يحسد قيادة الجيش وضباطه على تعقيدات تعاطيهم مع جملة من الاحداث والتطورات الامنية في الاشهر الاخيرة من دون وجود مظلة رئاسة الجمهورية وفي ظل حكومة منقسمة غير قادرة على القيام بالمهمات المطلوبة منها، من دون التقليل من الحواجز التي تعترضها وتشريعات لا تبصر النور إلا بشقّ النفس.وليس ثمة رابط بين اشتباكات مخيم عين الحلوة وجملة من الاحداث المتنقلة في المناطق، الى حين حصول حادثة الكحالة التي كانت الاخطر وقد اخذت ابعادا طائفية ومناطقية وحزبية لا تدعو الى الاطمئنان في حال تكرار هذا النوع من المشاهد ونبش سرديات سنوات الحرب ومحطاتها الدامية عندما غابت الدولة ومؤسساتها وعندما اصبح كوع الكحالة وكل الاكواع والشوارع في المناطق في ايدي الاحزاب آنذاك حيث كان المواطنون وقود تلك المعارك والضحايا من كل الطوائف.وعند حصول واقعة الكحالة وتبلّغ المؤسسة العسكرية سارعت الاخيرة الى اعطاء الاوامر بحضور وحدات الى ارض كوع الكحالة، وليس من عادتها ان تحضر اذا كان الامر يقتصر على حادث سير حيث يتولى عناصر قوى الامن الداخلي هذه المهمة وفتح طريق دولية بهذا الحجم تربط بيروت والضاحية الجنوبية بالجبل وتمتد الى البقاع. وعندما تبلّغ الجيش حقيقة ما حصل على الارض حضرت مجموعة من عناصره بعد...
اشترك في خدمة Premium من "النهار"