أرقام مذهلة وخسائر فادحة وقصّة العنبر 12 بلا تحقيق وحقيقة... 8,1 مليارات دولار حجم الأضرار ومساعدات الدولة 250 مليار ليرة!

بعيداً من لغة الأرقام والأعداد، فان الخسائر الهائلة التي تسبّب بها انفجار المرفأ قبل ثلاثة أعوام، لا يمكن ان تعدّ أو تحصى. وأعمق من مسح الاضرار وتخمين التعويضات والمساعدات، فان بيروت باتت مدينة منكوبة منذ السادسة من مساء 4 آب 2020. وما هو أبعد من رقم وعدد، فان في الإحصاء شكلاً من أشكال تخليد الذكرى واحترامها، والوفاء لأرواح الضحايا وعذابات الجرحى والمصابين، بعدما بات 4 آب، بحدّ ذاته، تاريخا من تاريخ هذا البلد.لا شك في ان ضخامة حجم الانفجار واتساع رقعة الاضرار زادا من صعوبة إحصاء الخسائر، بعدما تضرر نحو 90 من المئة من البنى التحتية لقلب العاصمة.اليوم، وبعد ثلاثة أعوام، هل أمكن تحديد ارقام الخسائر والتعويضات، أم ان الغموض والفوضى يلفّان هذا الملف الدامي؟ بين اليوم والأمسليس سراً ان قيادة الجيش كانت الجهة الرسمية التي تولت توزيع المساعدات والتعويضات، وهي عكفت دوريا، منذ وقوع الانفجار، على اصدار بيانات لاطلاع الرأي العام على حجم الأموال التي دُفعت، مع ارقام تقديرية لحجم الخسائر.بدايةً، حُدد مبلغ 100 مليار ليرة للجيش كي يتم توزيعه على المتضررين، انما بعد نحو 6 أشهر على الانفجار، تبين ان هذا المبلغ لا يكفي، فعاد مجلس الوزراء وقرر صرف مبلغ 50 مليار...