السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اشتباكات عنيفة في عين الحلوة... "القوى الإسلامية" تُعلن وقف إطلاق النار والجيش يستنفر (فيديو)

المصدر: "النهار"
مركز للجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة (أ ف ب).
مركز للجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة (أ ف ب).
A+ A-
بعد يوم مشتعل في عين الحلوة، سقط خلاله 6 قتلى في اشتباكات عنيفة بين حركة "فتح" وعناصر إسلاميّة متشدّدة، تجدّدت الاشتباكات وتصاعدت حدّتها اليوم الإثنين، منذرةً ببدء "جولة" جديدة من الاشتباكات، وفق ما أفاد مراسل "النهار" في صيدا.
 
 
إلّا أن "القوى الإسلامية" في مخيم عين الحلوة أكدت "ما توصّلت إليه هيئة العمل الفلسطيني المشترك من وقف فوري لإطلاق النار وسحب للمسلحين وتشكيل لجنة تحقيق تكشف المتورطين في كل ما حصل وتسليمهم للسلطات الرسمية المختصة، وذلك برعاية "حزب الله" وحركة "أمل"".
  
ودانت القوى الإسلامية "بأشدِّ العبارات الاستمرار في إطلاق النار على الآمنين وعلى المنازل وعلى دور العبادة، من أي طرف كائنا من كان"، مؤكدةً حرص القوى الاسلامية على "أمن واستقرار المخيم والجوار، ورفض الإضرار بأشقائنا في صيدا والجوار".
 
واستنكرت القوى الإسلامية "كل جرائم القتل التي حصلت مؤخراً، ابتداء من عملية قتل عبد فرهود رحمه الله، أو العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، رحمهم الله تعالى".
 
إلى ذلك، عمل الجيش اللبناني على تعزيز وتحصين كلّ مواقعه ومراكزه وحواجزه المحيطة بالمخيم من الاتجاهات كافّة، واستقدم قوّة جديدة ليلاً بمواكبة طائرة استطلاع صغيرة، حلّقت في أجواء المنطقة لساعات.
 
 
ونقل فارّون من داخل المخيم أنّ "حجم الدمار كبير جدّاً"، والحياة في المخيم أشبه بـ"الجحيم"، والشوارع خالية سوى من المسلحين، فيما لا صوت يعلو على صوت الرصاص والقذائف الصاروخيّة.
 
في سياق متصل، طاولت القذائف والرصاص الطائش مناطق محيطة بالمخيّم، كسوق الخضار وسرايا صيدا، وتسبّبت بإصابة شخص وأضرار مادية.
 
 
 
واشتدّت وتيرة الاشتباكات في المخيم ظهراً، على محور جبل الحليب حي حطين وتستخدم فيها الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية.

في غضون ذلك، سقطت قذيفة صاروخية في حسبة صيدا جنوبي المدينة، واقتصرت أضرارها على الماديات، في وقت يتخوّف الأهالي من التجوّل في الأحياء والشوارع المجاورة نتيجة سقوط الشظايا والرصاص الطائش والتي اصابت احد المواطنين بجروح في منطقة القياعة. كما يُسجَّل حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم.
 
وسيطر استمرار الاشتباكات على الوضع العام في صيدا والجوار، إذ توقّفت الأعمال في المرافق العامة في سرايا صيدا الحكومية والمدارس، وشُلَّت حركة المرور وعبور السيارات من كل الشوارع المحيطة بالمخيم. كما واصلت قوى الأمن الداخلي إلزام السيارات والآليات المتنقلة بين الجنوب وبيروت سلوك الطريق البحري في صيدا والغازية.

وعقد النائب أسامة سعد اجتماعاً في مكتبه قبل ظهر اليوم مع ممثلي القوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية لبحث سبل وقف الاقتتال في المخيم وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

إلى ذلك، أفادت غرفة "التحكم المروري"، عبر "تويتر"، عن "قطع السير من الأوتوستراد الشرقيّ في صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحريّة".

وبالأمس، أعلنت قيادة الجيش أنه على "أثر وقوع اشتباكات داخل مخيم عين الحلوة - صيدا، سقطت قذيفة في أحد المراكز العسكرية كما تعرّضت مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح".

وحذّرت قيادة الجيش من "مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب"، مؤكدةً أنّ "الجيش سيردّ على مصادر النيران بالمثل".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم