الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

المشروع الوطني... لبنان الوطن والمقاربات المستعصية

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
إبراهيم حنا - الضاهر*ان مفهوم الأوطان قائم على أساس العيش سوية بين مختلف الأطراف، فلا وطن نهائي من دون مشروع وطني قومي يلتقي فيه جميع ابنائه. ولا حقّ مكتسب للمكونات الحديثة، أي النابعة من ذيول الحرب العالمية الثانية، في الحصول على وطن انما هو حق يُكتسب. لذا لا مكان لمشروع وطني او قومي لا يأتي بقيمة مضافة حضارية كانت أم جيوسياسية.فما مفهوم المشروع الوطني؟هو حجر الأساس في تحديد اطار العيش والعمل سوية.إن الحياة السياسية كما يستشعرها كل منا هي ذات وجهين، وصفتهما بالوجه التكويني والوجه البنّاء.يُعنى الأول بالماهية الأساسية وكل ما يكوّن شخصيتنا، ويمكن ان نختصره بالفعل الماضي؛ فهو نتيجة التاريخ واللغة والعائلة والقرية والمعتقد الفلسفي والميثولوجي، أي كل ما يحرك مشاعرنا العميقة والذي يبررالدفاع عنه ولو بحياتنا وحياة أولادنا اذا ما شعرنا بخطر داهم.اما الثاني فهو معنيّ بالحاضر والمستقبل، ويمثل كل ما نقوم به من اعمال وانجازات مع شركائنا، أي ما يسمى إدارة وسائل الانتاج وتوزيع الثروات، وهو ما يشكل لبّ التنافس الديموقراطي. ندافع عن الأول بحياتنا وعن رأينا في الثاني بالوسائل الديموقراطية.تعود إرادة العيش سوية الى أصول الحياة الإنسانية،لكن كيف تتكون الأوطان حول المشروع الوطني وما ركائزها؟للتبسيط، سنتطرق هنا الى انشاء الشركات التجارية وهو مثال معبِّرعن اطار العمل سوية.يلتقي افراد أو مجموعات للعمل سوية ويقررون جمع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم