أنطوان مسرّه*في مؤتمرات وندوات ولقاءات، وغالبًا سجالات صالونات وحوارات متلفزة وبيانات تتعلق بالحوار والعيش المشترك في لبنان، ترد توصيفات للدولة في لبنان مع التعابير التالية التي استقيها من احد البيانات: "الدولة الوطنية الجامعة"، "هيبة الدولة"، "مؤسسات الدولة"، "مخاطر اضعاف وتقويض الدولة"...ثم ترد في المناقشات من قبل رجال قانون (ولا أقول حقوق) وفاعلين في المجتمع عبارات مماثلة في التوصيف: "دولة المؤسسات" "الدولة الوطنية الجامعة"، "دولة المواطن"... كل ذلك توصيف للشيء بدون التأكد من وجوده. ما معنى دولة اولاً؟ لا اعبّر لا عن رأي ولا موقف. يتعلم الطلاب في كليات قانون – ولا نقول كليات حقوق – ان مكونات الدولة هي: ارض وشعب ومؤسسات! هذه مكونات الدولة، وليس وظائفها التأسيسية الوجودية ontologiques. أي زعيم في اقطاعيات لديه ارض في منطقته وشعب من التابعين ومؤسسات لاستتباع الناس! وظائف الدولة التأسيسية الوجودية والمسماة ملكية (rex, regis, roi) هي أربعة: - احتكار القوة المنظمة أي جيش واحد لا جيشان، - احتكار العلاقات الدبلوماسية أي دبلوماسية واحدة، لا دبلوماسيتان انطلاقًا من مقدمة الدستور اللبناني: "لبنان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول