"حزب الله" يفاوض رئاسياً عبر ساحة الجنوب ولودريان يؤسّس لحوار برعاية خارجية

داود رمال          إزاحة المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل عن إدارة الملف الرئاسي اللبناني لصالح وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان، كان لها وقع المفاجأة في الوسط السياسي اللبناني، باستثناء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي شكّلت زيارته لكل من الفاتيكان وفرنسا، تغييراً أساسياً في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وكانت لمواقفه من بكركي الى باريس الوقع الذي أمّن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح الباب الرئاسي اللبناني على مسار آخر.يعترف مصدر ديبلوماسي معنيّ بالملف الرئاسي بأن "الاستحقاق الرئاسي بمعادلاته القائمة وصل الى حائط سميك جداً يصعب اختراقه، مما يُثبّت استحالة انتخاب مرشح يتبع لأي من فريقي الانقسام الحالي، لأن ذلك سيؤدي الى اعتماد الفريق الخاسر هذا الانتخاب ذريعة للانقلاب كلياً على مندرجات دستور الطائف تحت عنوان انهيار الميثاقية والديموقراطية التوافقية، الأمر الذي يجعل العقلاء في كلا الفريقين يفكّرون ملياً في كيفية الذهاب الى خيار الرئيس التوافقي القادر على التفاعل مع المناخ الإقليمي والدولي وترجمته على المستوى الداخلي".ينطلق المصدر في وصف وضعية...