الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

فرعون في مؤتمر "التزام الحياد": كلّما ابتعدنا عنه ندخل في كارثة

المصدر: "النهار"
مؤتمر "التزام الحياد".
مؤتمر "التزام الحياد".
A+ A-
اختار الوزير السابق ميشال فرعون أن يعيد الحياد الى الضوء. نظّم له مؤتمرٌ، بدعوةٍ من جمعيّة "أداء" التي يرأسها، وبالتعاون مع السفارة النمساويّة، في محاولة لاستلهام تجربة النمسا مع الحياد.

يؤكّد فرعون أنّ الحياد طريق خلاص للبنان الذي، وإن خرج من أزمته الحاليّة، سيدخل في أخرى ما دام ضحيّة لعبة المحاور. ويشير الى أنّه، بدل الدخول في تسويات مرحليّة أو الاعتماد على المتغيّرات الإقليميّة، علينا أن نعتمد على الحياد كوسيلة مثلى لخروج لبنان من منطقة الغليان الى مساحة الاستقرار.

ألقى فرعون كلمةً في المؤتمر فيها من الماضي البيروتي واللبناني الكثير من العبر والأمثولات، وفيها إضاءات على دورٍ أدّاه أحد رجالات الاستقلال هنري فرعون، خصوصاً أنّ العلم اللبناني الأول كان ضيف شرف المؤتمر الذي حضرته شخصيّات سياسيّة وديبلوماسيّة وأكاديميّة.

وأكّد فرعون "أنّنا كلّما ابتعدنا عن الحياد ندخل في كارثة، ونعود اليه أحياناً بأسماء مختلفة، لكنّ الاعتراف بالحاجة الى الحياد المؤسّساتي مرفوض، فنؤسّس على الطائف أو س.س.، أو الدوحة، أو إعلان بعبدا، أو لجنة خماسيّة، أو النأي بالنفس، أو لا شرقيّة ولا غربيّة".

وقال: "نريد أن نتفق على حدود الحياد من دون أن نُتهّم بتفريط الحقوق العربية، لأنها تهمة كاذبة، ونتفق مع العودة للحياد على أسس الحياد المستدامة والدفاع عن الارض. فماذا يعني اليوم الكلام عن رئيسٍ لا يتحدّى ولا يستفزّ، وبيانٍ وزاري يؤسّس على النأي بالنفس؟".

ثمّ ألقى السفير النمساوي رينيه بول أمري كلمة تحدّث فيها عن التجربة النمساويّة مع الحياد، والتي لم تتعارض مع وجود النمسا في الاتحاد الأوروبي. وقدّم أمري عرضاً تاريخيّاً يُظهر دوافع النمسا لاعتماد الحياد، وتداعيات هذا الأمر إيجابيّاً عليها، لافتاً الى أنّ الحياد يحمي التنوّع.
وشدّد على أهميّة اعتماد الحياد في لبنان، ما يحمي هذا البلد من التعطيل ويعزّز دوره كـ "وطن رسالة" كما سمّاه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

ثمّ تحدّث مدير عام مكتب القانون الدولي في وزارة الخارجيّة النمساويّة مارتين هلمت تيشي، عن المسار القانون الذي يتوجّب اعتماده لالتزام الحياد، وأستاذ العلاقات الدوليّة في الأكاديميّة الدبلوماسيّة في فيينا البروفسور ماركوس كورنبروبست الذي قدّم شرحاً مستفيضاً عن فوائد الحياد.

أمّا البروفسور أنطوان مسرة فشدّد "على الحاجة بعد سنوات من المعاناة والمقاومة الوطنيّة والاختبار الى اقفال أيّ نهج فيه مزايدات بين اللبنانيين"، مشيراً الى "ضرورة اعتماد العقلانيّة الدبلوماسيّة والفعاليّةوالتزام حياد لبنان في اطار جامعة الدول العربيّة".

واستشهد مسرة بمقولة الإمام موسى الصدر: "سلام لبنان هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل إذ أنّ تعثّر السلام في لبنان انتصار مستمر لإسرائيل".

وأضاف: "كلّ ما يؤدي الى تعطيل قدرة الدولة على القيام بهذا الواجب الوطني يعّطل ايضًا قدرة الشعب على التصدّي والتشبّث بأرضه".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم