تلويح ميقاتي بإخراج النازحين السوريين بالقانون... مرقص: سببه أمني والفاقة وإنفاذاً للقانون والدستور

للمرة الأولى يطلق مسؤول حكومي على مستوى رئيس الوزراء دعوة الى المجتمع الدولي للتعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم منذ نزوحهم الى لبنان مع بدء الحرب السورية عام 2011. وعلل الرئيس نجيب ميقاتي دعوته أثناء إطلاق "خطة لبنان للإستجابة لأزمة عام 2022"، الى هذا التعاون "بعدم قدرة لبنان على تحمّل كل هذا العبء، لاسيما في ظل الظروف الراهنة، وإلا سيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب وهو العمل على إخراجهم من لبنان بالطرق القانونية من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم". ولا يخفي مطلب ميقاتي الواقع السيىء في البلد الذي يجتاز أخطر مرحلة تهدد كيانه في ظل وجود نازحين يشكلون أكثر من ثلث سكان لبنان الذين يعانون الأمرّين في أسوأ أزمة إقتصادية يعجز مسؤولوه في ذروتها عن تأمين الكهرباء والوقود واليوم الرغيف، وبعدما اقتحم شبح العوز والفاقة منازل اللبنانيين في غالبيتهم. دعوة الرئيس ميقاتي حدت بالنائب جميل السيد المقرب من سوريا الى التذكير في تغريدة بما طلبه في جلسة الثقة بالحكومة في أيلول الماضي حين قال: "يجب ان يعود النازحون السوريون عودة آمنة ومبرمجة وبضغط على الأمم المتحدة، ففي سوريا أماكن لهم. وبين لبنان وسوريا يوجد سهل يعبور لتقام مخيمات لهم بمساعدة الأمم المتحدة مع النظام السوري والدولة السورية وينفقون عليهم ما يصرفونه عليهم في لبنان وهو مليار ونصف مليار دولار سنويا، وهو مبلغ نسر به فيما ننفق عليهم في لبنان 6 مليارات دولار سنويا، عدا الخسائر الجانبية في الإقتصاد اللبناني". وتوجه الى ميقاتي في تلك الجلسة: "لن تستطيع مهما فعلت بوجود 80 في المئة من الفقراء من الشعب اللبناني، لا تستطيع ان تعطي النازح السوري ما يوفره له المجتمع الدولي، حتى...