توجّهات النوّاب المستقلّين تتبلور... وترتيب تكتّلات

تشكّل هندسة المجلس النيابي المنتخب محلّ مواكبة مستمرّة في سبيل معرفة المساحات والزوايا التي ستوضع فيها بعض المقاعد النيابية. وبدأت تتضّح تباعاً تمركزات عدد من النواب المستقلين والجدد، مع انطلاق المشاورات وحلقات النقاش للعمل على بلورة كتل مناطقية أو سياسية. وبات أسهل ترجيح موقع المقاعد النيابية في الخانات الخاصّة بها. ويحتكم عددٌ غير قليل من النواب المستقلين إلى اعتماد خطاب مبنيّ على ضرورة استعادة الدولة القويّة على صعيد كامل المضامير الدفاعية والاقتصادية والمجتمعية والتربوية. ويرسمون صورة غير تقليدية وغير اعتيادية لناحية تموضع مجموعة من المقاعد النيابية. وفي المقابل، يعتمد البعض القليل من النواب المستقلّين خطاباً محصوراً بأبعاد اجتماعية أو مناطقية، متّخذين خيار الابتعاد الكامل عن الإجابة عن الأسئلة السياسية والاستراتيجية؛ لكنّ عدد هؤلاء لا يخوّلهم التأثير على توازنات الأكثرية والأقلية في المجلس النيابي الجديد، باعتبار أنّ عددهم لا يزيد عن نائبين من عكار. ويبدو أنّ "زخرفة" مقاعد غالبية النواب المستقلين سترتبط بتصاميم قريبة من قوى الانتفاضة مع تغليبهم منطق الدولة وحصرية السلاح. تنطلق مقاربة النائب المنتخب عبد الرحمن البزري، وفق ما تؤكّد أجواؤه لـ"النهار"، التمسّك بعناوين الحملة الانتخابية التي أكّدت لائحته على اختيارها، لجهة الوقوف...