السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"الحل الممكن" في لقاء الإليزيه... ماكرون: بقاء المسيحيين في قلب التوازن

المصدر: "النهار"
Bookmark
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في قصر الاليزيه أمس.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في قصر الاليزيه أمس.
A+ A-
مع ان السرعة الكبيرة التي طبعت نجاح مديرية المخابرات في الجيش في اطلاق المواطن السعودي المخطوف في اقاصي الهرمل وعمليات الدهم الواسعة التي رافقت تحريره سالما، شغلت المشهد الداخلي واشاعت ارتياحا واسعا لمرور قطوع شديد الخطورة بفضل الجهد الاحترافي السريع للجيش، قفزت تطورات الملف الرئاسي مجددا الى واجهة الأولويات الساخنة مع لقاء الاليزيه بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي عصر امس في تتويج للتحركات والتطورات الاستثنائية الأخيرة حيال الازمة الرئاسية. وبدا لافتا ان اللقاء عقد وسط كتمان شديد واكتفي بتوزيع الصور للاستقبال الرسمي الذي أقيم للبطريرك في باحة الاليزيه وصور المصافحة بين الرئيس ماكرون والبطريرك وأعضاء الوفد المرافق. وعلمت "النهار" من مصادر سياسية معنية بمتابعة زيارة البطريرك الراعي لباريس ان اللقاء الذي دام ساعة وخمس دقائق بينه وبين الرئيس ماكرون اتسم بالصراحة حيث عرض الطرفان وجهة نظر كل منهما بالنسبة للشغور الرئاسي واتفقا على مواصلة المشاورات بينهما. فالرئيس الفرنسي شدد امام ضيفه على ان بلاده لا تدعم سليمان فرنجية او اي مرشح اخر بل انها تعتبره "الحل الممكن" بدلا من الفراغ الذي تتخوف منه وانه يعود الى الطبقة السياسية اختيار افضل المرشحين وتشكيل حكومة باسرع وقت ممكن.ووضع ماكرون البطريرك الراعي في صورة تطورات اجتماعات باريس للمجموعة الخماسية والموقف الفرنسي والجهود المبذولة مع الاصدقاء الدوليين الذين تلاقوا على ان مصلحة لبنان تكمن في الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة. وفي السياق علم ان اجتماعا للمجموعة الخماسية سيعقد في الرياض خلال الايام المقبلة لبحث اخر المستجدات بعد اللقاءات العديدة التي حصلت في باريس وواشنطن والرياض والفاتيكان نظرا للتنسيق التام بين فرنسا والفاتيكان بشان الاستحقاق الرئاسي. وتوضح هذه المصادر ان باريس تعلم ان فرنجية هو احد المرشحين الموارنة الذين قدموا اوراق اعتمادهم الى "حزب الله" والوحيد الذي نجح بهذا الامتحان . وتلفت باريس الى ان فرنجية هو احد المرشحين المسجلين على لائحة البطريرك اي ان لا اعتراض مبدئيا على ترشيحه. لذلك اعتبرت باريس انه "الحل الممكن". فباريس تخشى وتتخوف في ظل الوضع الاقليمي الحالي على مستقبل المسيحيين وهي على يقين ان "حزب الله" ليس على عجلة لسد الفراغ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم