السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قراءة في تجنّب الفراغ القاتل

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
الرؤساء الثلاثة في عيد الجيش (نبيل اسماعيل).
الرؤساء الثلاثة في عيد الجيش (نبيل اسماعيل).
A+ A-
مع اقتراب موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تتزايد احتمالات الفراغ الرئاسي، في ظل الخلافات السياسية التي لا تزال مستحكمة، وعدم امتلاك أي فئة أكثرية نيابية واضحة، إضافة إلى كثرة القوى السياسية المتحركة التي لا تملك موقفاً واضحاً من العملية وجميعها لها تأثير، في مجلس الأقليات.دخل لبنان في 3 فراغات رئاسية سابقاً، كان الأول بين أيلول 1988 وتشرين الثاني 1989، بعدما ترك الرئيس اللبناني آنذاك، أمين الجميّل، منصبَه، وعاشت البلاد فراغاً رئاسياً وانقساماً بين حكومتَين واحدة مدنية، وأخرى عسكرية، بعدما فشل مجلس النواب في اختيار مرشّح بديل للجميّل، في خضم الحرب الأهلية اللبنانية. وفي المرّة الثانية، عانى لبنان فراغا رئاسياً بين تشرين الثاني 2007 وأيار 2008، وشهدت تلك الفترة أحداثاً سياسية كبيرة أبرزها أحداث 7 أيار التي أدّت في النهاية الى اتفاق الدوحة الذي نتج عنه انتخاب ميشال سليمان رئيساً بعد أشهر من الفراغ. أمّا الشغور الرئاسي الأطول فكان بين أيار 2014 وتشرين الاول 2016، وبلغ 29 شهراً، قبل أن ينتهي بتسوية سياسية عُقدت بين الأطراف اللبنانية أبرزها اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والاتفاق بين التيار الوطني الحر والرئيس سعد الحريري، وأوصل العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية بضغط ودعم من "حزب الله". تختلف الظروف السياسية والأمنية والدستورية بين الفراغات الثلاثة، ففراغ 1989 كان قبل اتفاق الطائف الذي يمنح رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة ومنها حل مجلس النواب، أما فراغ الـ2007 فأتى بعد أزمة سياسية وأمنية، وسط وجود حكومة سياسية مختلف على ميثاقيتها في ظل انسحاب الوزراء الشيعة منها.أما فراغ الـ2014 فكان بوجود حكومة كاملة الصلاحيات، لكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم