الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الراعي: لماذا تخافون من التحقيق بملف انفجار المرفأ؟

المصدر: "النهار"
من القداس اليوم في بكركي.
من القداس اليوم في بكركي.
A+ A-
سأل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "لماذا تخافون من التحقيق في انفجار المرفأ اذا كان قضاءً وقدراً ولماذا يوجد متهمون فارّون من العدالة؟، واعتبر أن "الانتخابات المقبلة ستُحدّد مصير البلد وشعبه"، داعياً إلى "التحلّي بالحكمة وحسن اختيار المرشحين".

وقال الراعي في عظة الأحد: "على المواطنين انتخاب من يرون فيهم القدرة الوطنية ومن يثبتون على مواقفهم فلا يتدوّلون ولا يقايضون على الثوابت من أجل المناصب".

ولفت إلى أنه "من واجب الحكومة أن توضح للناس مصير أموالهم"، موضحاً أن "الموضوع الذي يشغل بال المواطنيين ويقلقهم إنما هو أموالهم المودعة والإرباك الحاصل حول مشروعِ الكابيتال كونترول، فمن واجب الحكومةِ أن تُوضِحَ للناس مصيرَ أموالِـهم وانعكاسَ أيِّ تشريعٍ جديدٍ على حريّةِ التصرّف بها".
 
 
وأضاف: "بالمناسبة ليست كلُّ معارضةٍ بشعبويّةٍ وليس كلُّ تأييدٍ بموضوعيّ. من حقِّ الناس والقوى السياسيّةِ أن تعارضَ كلَّ ما هو ضبابيٌّ وغامِضٌ ومُلتِبسٍ ومشبوه ويَمسُّ بحقوقِ الشعبِ وبالنظامِ الاقتصاديِّ اللبنانيِّ الحرّ وبقواعدِ العملِ المصرِفي. فإذا كان التفاهمُ مع صندوقِ النقدِ الدُولي أمرًا مُستحسَنًا، فالحفاظُ على حقوقِ الناسِ وأموالهم أمرٌ مقدّس".
 
في السياق، دعا الراعي الشعب إلى "انتخاب ما يلبّي جاجته إلى مجلسٍ جديدٍ يكون على مستوى التحدّياتِ التي تَنتظره، وفي مقدّمتها انتخابُ رئيسٍ جديد للجمهورية في موعده الدستوري، بحيث يعمل على تحديثِ علاقاتِ المكونّاتِ الميثاقيّةِ في ظل دولة قادرةٍ على استيعاب التعدّديّةِ واحتضانِ الجميع في نظامٍ لامركزيٍّ موسّع. ويعمل ساعيًا على أن يتوحّد الولاءُ، ويُلتزَم بالحيادِ، وتُطوى جميعُ المشاريعِ الدخيلةِ على وطنِنا ومجتمعِنا، وتتساوى النظرة إلى لبنان، ويَنظر الأفرقاءُ إلى بعضِهم البعضِ كشركاء وأخوة، لا كأعداء وإقصائيين. ويصبّ الرئيس الجديد قواه على تعزيزِ استقلالِ لبنان وسيادتِه وهُويّتِه الأصيلةِ من خلالِ شرعيّةٍ ملتزِمةٍ بالدستورِ والميثاق".
 
 
وتابع: "أيها القضاة الذين تفبركون الملفات بناءً على طلب النافدين، وتُوقعون الظلم وتشوّهون وجه القضاء، وتقوّضون أساس الملك؟ وأنتم أيها المسؤولون الذين تحرمون أهالي الشهداء والمتضرّرين من التعويضات الواجبة؟ وتُبقون نصف العاصمة مدمّرًا، وتكتفون بإعلان عجزكم عن إعادة اعمارها، فتظل ممتلكاتها المتضرّرة سائبة وعرضة للبيع لأطراف مجهولي الهوية؟".
 
في الختام، توقف الراعي عند مأساة غرق زورق الركاب في ميناء طرابلس، قائلاً: "لقد آلمنا غرق زورق قبالة ساحل مدينة طرابلس، كان ركابه يحاولون الهرب بطريقة غير شرعية من واقع مرير بعيشونه. فإننا إذ نهنئ الناجين بالسلامة آملين نجاة من لم يزالوا مفقودين، نعزّي عائلات قضوا في هذا الحادث المريع سائلين الله أن يرحمهم ويعزي قلوب عائلاتهم".
 
 
 
  
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم