الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

هل نحن متآمرون على لبنان؟

المصدر: النهار
Bookmark
هل نحن متآمرون على لبنان؟
هل نحن متآمرون على لبنان؟
A+ A-
خليل الهراوي عندما بادر المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويك سنة 1920 مع وفد يمثّل سائر المرجعيات الروحية الى مطالبة مؤتمر فرساي بضمّ الأقضية الأربعة والمدن الساحلية الى جبل لبنان، كان بذلك ينقل جبل لبنان من موطن الأقليات المضطهدة الى "لبنان الكبير"، الوطن الذي يعيش فيه المواطنون باختلاف مذاهبهم، فيؤسسون دولةً يتشاركون في ادارتها وقراراتها، وتؤمّن لهم الأمن والإزدهار. كان إنجاح المبادرة هذه رهاناً وتحدياً لمن أراد للبنان ان يكون كبيراً.  حينذاك، كان تجري في فلسطين، بمبادرة من حركة صهيونية عالمية، مسيرة سرية معاكسة لروحية "لبنان الكبير"، تهدف الى فصل المواطنين اليهود عن شركائهم في الوطن، بغية انشاء دولة خاصة بهم على جزء من أرض فلسطين، فكان لهم وعد بلفور. سنة 1943، تكللت مسيرة "لبنان الكبير" بالنجاح في معركة الاستقلال حيث توحّد اللبنانيون بتعدديتهم حول تحديد خياراتهم الوطنية، فجعلوا من لبنان نموذجاً للعالم ورسالةً له. إستشعر الصهاينة خطر النموذج اللبناني على وعد بلفور، فسارعوا سنة 1948 الى اعلان دولة اسرائيل بعدما طردوا الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، من أرضهم وبيوتهم.  أصبح في المنطقة نموذجان: نموذج لبنان الدولة الجامعة لأبنائها، ونموذج اسرائيل الدولة العنصرية.  سنواتٌ من الاستقرار مرّت ابرزت ان لبنان بفضل حضارته وانفتاحه على العالم وبفضل قدرات شعبه ورجال اعماله، قادر على ان يساهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم