فقاعة المليار إثارة أوروبية لـ 250 مليوناً في السنة والحكومة مدعوة لكشف الشروط

فيما تنعقد الهيئة العامة لمجلس النواب يوم الأربعاء المقبل للبحث في قرار الاتحاد الأوروبي تقديم مليار يورو الى لبنان لدعم الخدمات الأساسية والاصلاحات الاقتصادية والمالية، وذلك على مسافة ايام قليلة من توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على رأس وفد حكومي الى بروكسيل للمشاركة في مؤتمر دعم النزوح السوري في سوريا ودول الجوار، تبدو الحكومة ملزمة الرد على الاعتراضات والهواجس التي أعربت عنها شريحة نيابية كبيرة، مسيحية في غالبيتها، بعدما عكس الصمت الرسمي والامتناع عن تقديم اي شروحات وافية حول الدعم وشروطه، مخاوف من أن يكون مقدمة لتوطين السوريين في لبنان. وقد عزز هذه المخاوف الرد العنيف لرئيس الحكومة على ما وصفه بالحملة السياسية والإعلامية ضد حكومته، مكتفياً بوضع الأمر في خانة الاستهداف السياسي، ونافياً ان يكون الدعم مشروطاً بإبقاء السوريين في لبنان، علماً ان ما زاد الطين بلة ورفع سقف الهجوم على ميقاتي ما كشفه في مقابلته التلفزيونية عن القرار الأوروبي بضم لبنان إلى الهجرة الموسمية، واستدعى توضيحاً من مكتبه الاعلامي، إذ بدا من ذلك الكلام ان هناك تفاهمات حصلت ولم يُعلن عنها. ليس المطلوب ان تعطل الاعتراضات الدعم الأوروبي وهو حق للبنان الذي يتحمل اعباء تفوق قدراته، لكن على المجلس القيام بدوره في المساءلة...