البيطار في مواجهة الدولة العميقة و"حزب الله"... هل يسقط المحقّق والتحقيق؟

ليس عابراً ما سُرّب في قضيّة انفجار مرفأ بيروت عن تهديد جدّي يطال المحقّق العدليّ القاضي طارق البيطار، ضمن مسلسل من المواقف، التي استهدفت عمله ومهنيّته، وبدأت منذ أشهر، عندما أطلق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابين هجوماً على المحقّق العدلي متّهماً إيّاه بالتسييس وتضييع التحقيق وحرفه عن مساره. ووفق مسار التحقيقات، يبدو أن ما سُرّب اليوم جدّيّ، خصوصاً أنه أتى بعد خطوات عدّة، أوّلها استمرار القاضي البيطار في تحقيقاته وفي المسار نفسه من دون تراجع؛ وما استغلاله فترة نيل الحكومة الثقة، وبالتالي تحرّر مجلس النواب من العقد الاستثنائي، لتعيين مواعيد للتحقيق في 30 أيلول و1 تشرين الأول لاستجواب الوزراء السابقين علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر كمدّعى عليهم في جريمة انفجار المرفأ، إلّا إصرار على السير في التحقيق، الذي يبدو...