"الشعبوية" تتحكم بالموازنة... وانتخابات الرئاسة "صعبة جداً"

الى الاثنين المقبل موعد متابعة مجلس النواب مناقشة قانون الموازنة العامة والعمل على اقرارها من جانب الذين يعملون على اتمامها ولو كان مفعولها سيقتصر على ثلاثة أشهر من سنة حبلى بالمشكلات والمناكفات المفتوحة التي طفت حصيلتها على السطح في كلمات النواب وكتلهم التي تتعاطى في ما بينها وكأنها في لعبة ملاكمة سياسية مفتوحة مربوطة بالملفات المعلقة بين الافرقاء. ولم تقصّر أي جهة في التصويب على الاخرى في وقت يتجه البلد نحو مزيد من الانهيارات والتدهور الاجتماعي وسط شريط من الشلل الذي يلفّ اكثر المؤسسات مع انتظار ترجمة ما قاله الرئيس نجيب ميقاتي من حيث التوصل الى تأليف الحكومة. وبعد تأجيل جلسة الموازنة وفقدانها النصاب المطلوب حيث نجح نواب "القوات اللبنانية" والكتائب و"تجدد" و"التغييريين" الـ 13 وغيرهم في حسم هذه الجولة. وهذا ما عبّر عنه النائب وضاح الصادق من معراب قائلاً ان "وقف اقرار الموازنة هو بداية التغيير". وعندما قرأ مرجع هذه الجملة كانت ردة فعله الاولى: "عن أي تغيير يتحدث هؤلاء؟".وفي رأي المدافعين عن الموازنة التي يعترفون بأنها غير كاملة وتشوب مندرجاتها جملة من النقاط المطلوبة وغير المتوافرة فيها، ان السير بها...