الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

لقاءات ديبلوماسية لميقاتي مع غريو وشيا... سلام: القمح موجود حتى تنفيذ قرض البنك الدولي

المصدر: "النهار"
ميقاتي استقبل شيا.
ميقاتي استقبل شيا.
A+ A-
أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات ديبلوماسية واجتماعات وزارية في السراي الحكومي اليوم. وفي هذا الإطار استقبل سفيرة فرنسا أن غريو، وأجرى معها جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
 
كما إستقبل ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، وعرض معها الملفات الثنائية لا سيما ما يتعلّق منها بموضوع الوساطة الأميركية لترسيم الحدود اللبنانية البحرية.
 
ثم إستقبل ميقاتي،في حضور السفيرة شيا، وفداً من "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" برئاسة السيد إدوارد غبريال وعضوية نائب رئيس المجموعة نجاد عصام فارس والسيد جاي غزال والسيدة شيّان معوض. كما شارك في الاجتماع مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وزياد ميقاتي.
 
وأشار غزال إلى أنّ "ناقشنا موضوع القمح وأهمية الضغط على روسيا من أجل إطلاق القمح من المرافئ في أوكرانيا، وكان ميقاتي مهتماً بهذا الموضوع ووعد بالقيام بكل ما يمكن في هذا المجال، كما حذّر من أن إذا لم تتصرّف الحكومة والمجلس النيابي بسرعة فلبنان مهدد بكارثة".
 
وإستقبل ميقاتي وفداً من مجموعة العمل المالي "غافي"، برئاسة رئيس المجموعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور محمد الرشدان.
 
وتم خلال اللقاء البحث بمدى التزام لبنان بالمعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل التي وضعتها المجموعة.
 
بعد اللقاء، تحدث الأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة ومنسّق الزيارة عبد الحفيظ منصور، ولفت إلى أن "الوفد يزور لبنان ويمكث فيه لمدة ثلاثة أسابيع، وسيقوم بزيارات إلى الوزارات والإدارات والنيابات العامة والقطاع الخاص من أجل إجراء تحقيقات والإطلاع على أوضاع الإدارات لتقييم مدى التزام لبنان بالمعايير الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل التي وضعتها مجموعة "غافي" اي "مجموعة العمل المالي".
 
أضاف: "هذه العملية جدية جداً وتستمر من 14 إلى 16 شهراً، وبدأت بعمل مكتبي تمثل بمراجعة التشريعات والقوانين ابتداءً  من أواخر السنة الماضية، وهناك مرحلة مفصلية مهمة جداً وهي الزيارة الميدانية التي تتم الآن، للنظر في مدى تطبيق هذه التشريعات والقوانين، وإن شاء الله تأتي النتائج على القدر الذي نرجوه".

وإجتمع ميقاتي مع وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الذي أعلن بعد اللقاء أنه وضع ميقاتي في أجواء ثلاثة ملفات أساسية، "وهي، ملف القرض الطارئ للبنك الدولي المتعلّق بدعم القمح اللبناني، واطمئن بأنه وصل وفد تقني رفيع من البنك الدولي ليعمل معنا على تنفيذ هذا القرض الذي وصل إلى اللجان النيابية، ووعدنا بأنه سيعرض على الهيئة العامة لمجلس النواب في أول جلسة من أجل إقراره. وبما أن الأزمة تتفاقم، فهو الحل للانتهاء من سياسات الدعم التي أوصلتنا الى التداعيات الصعبة التي نعاني منها، وسيكون هذا القرض ضمانة لتأمين مادة القمح للأشهر التسعة المقبلة، وبسعر دعم يرّشد، وصولا الى مرحلة توضع فيها آلية أخرى للدعم تتمثل بالدعم من خلال البطاقة التمويلية، فتكف الدولة اللبنانية عن دعم البضائع والدعم المباشر لمادة القمح ويتحول الدعم مباشرة للمستهلك وللطبقات الأكثر حاجة".
 
وأضاف: "من الآن ولحين تنفيذ قرض البنك الدولي الذي يمكن أن يستغرق فترة شهر، نحن نطمئن بأن هناك شحنات من القمح مدعومة إستوردها القطاع الخاص تبلغ اكثر من 45 الف طن، وهناك كميات ستصل خلال الأسبوع الحالي والاسبوع المقبل تغطي حاجة السوق اللبناني للخبز العربي لمدة شهر ونصف الشهر واكثر. كما نطمئن بأن الاعتمادات لا تزال مفتوحة، وليس هناك أي مبرر لاختلاق أزمات والتهويل على الناس، فالاعتمادات موجودة والكميات طلبت. 
وتابع: بدعم كامل من رئيس الحكومة ومجلس الوزراء فان كل الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية ستكون الى جانب المواطن اللبناني ووزارة الاقتصاد من أجل لجم كل تجارالأزمات، وكل من تسول له نفسه تكرار ما شهدناه الشهر الماضي من سرقة المال العام وسرقة الطحين. نتمنى الا يجعلنا تجار الأزمات نتخذ اجراءات أقسى لتأمين لقمة الخبز".
 
وردا على سؤال عن موضوع أهراءات مرفأ بيروت، أشار إلى أن "ثمّة قرار صدر عن مجلس الوزراء بهدم الأهراءات، ولكن تم تعليقه لإشعار آخر إحتراماً لعائلات الشهداء الذين طالبوا بالتريث والتروي حتى تتوضح الأمور في التحقيق القضائي".
 
ودعا الى وضع حل جذري لموضوع الأهراءات "من خلال مشروع متكامل، فهناك آلاف الأطنان من الحبوب داخل الأهراءات وخارجها تتخمّر وتؤدي الى حرائق. هناك فريق تقني يتابع هذا الموضوع، وكل خطوة تؤخذ لاخماد الحرائق تتخذ بدقة كبيرة، وقد عملت طوافات الجيش على اخماد الحرائق ولكن النتائج لم تكن كما هو مرجو. ونحن نبحث كيفية اخماد النيران من اجل اطفاء الدخان الذي ينبعث ويزعج الاهالي القاطنين الى جانب المرفأ".
 
ولفت ردا على سؤال إلى أن "لا أضرار بيئية لهذا الدخان، وسنكمل جهودنا لإيجاد أفضل وسيلة لاحتواء هذا الموضوع والوصول إلى حل نهائي ومتكامل يتمثّل بهدم الأهراءات، ولكن الحرص الأول، كما قال ميقاتي هو على السلامة العامة، لأن لا أحد يتحمّل حصول ضرر لأي شخص".
 
وإستقبل ميقاتي وفدا من قيادة الجيش وتسلم منه دعوة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الاحتفال، بعيد الجيش الذي سيقام في الأول من آب المقبل في ثكنة شكري غانم في الفياضية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم