قوس المحكمة وحكمٌ للتاريخ في استشهاد الحريري

يدوّن حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء "حزب الله" غيابيّاً بالسجن المؤبّد في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "صفحة للتاريخ" في استكمال مقاربة المعنى والاستنتاج والأثر الباقٍ دوماً في مجلّدات الأحداث اللبنانية المعاصرة على اختلاف الامكانات المتاحة لجهة القدرة على الاقتصاص من القتَلة من عدمه. ويكتسب القرار في أذهان محبي الحريري رمزية معنويّة، بعد حقبات زمانية من الاغتيالات التي بقيت "رصاصات مكتومة" في سجلّ التحقيقات. وهي المرّة الأولى حديثاً التي سيقرأ اللبنانيون فيها بعين الشمس حتى الأبد، حقيقة لأجل لبنان الذي كان اعتاد دفن وقائع الاغتيالات في نعش قاماته الوطنية. وتختصر عبارة "التاريخ لن يرحم" التي استخدمها الرئيس سعد الحريري تعقيباً على قرار غرفة الاستئناف بالإجماع الحكم على حبيب مرعي وحسين عنيسي هذه المعاني. وجاء ذلك بعد إدانة سليم عياش بجريمة اغتيال الرئيس الحريري. ويشكّل الحكم بالنسبة لرفاق الدرب وقياديي تيار "المستقبل" تأكيداً على الثقة بمسار العدالة وكشف الحقيقة التي رُفعَت المطالبة بها بعد الاغتيال. ويدعون إلى استكمال المسار من خلال تحقيق العدالة بعد الحقيقة. وقد استطلعت "النهار" وجهة نظر مقربين في الانتماء إلى مدرسة رفيق الحريري. وتوقّفت عند...