الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي: ممارسات شراء أصوات وحالات ترهيب

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
لفتت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات اللبنانية الى انتهاكات شابت العملية الانتخابية ابرزها شراء الأصوات وحالات ترهيب وعدم التكافؤ الإعلامي . واعلن رئيس البعثة جورجي هولفيني امس في مؤتمر صحافي في بيروت :"أجرت الھیئات الانتخابیة انتخابات الاستحقاق النیابي المقرر في 15 أیار ولو أ ّن التحضیرات كانت متأّثرة بالموارد المالیة والبشر ّیة المحدودة".

خلال یوم الانتخابات، نشرت بعثة الا ّتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات 167 مراقبا في جمیع الدوائر الصغرى من البلاد البالغ عددھا 26. وبوجه عام، زارت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات 658 قلم اقتراع. وشّدد ھولفیني على أن: " المناخ المرافق للعملیة الانتخابية كان ھادئا عموًما، لكن تم تسجیل حالات من التوّترات المحلّیة. وفي كثیر من الأحیان، لم یستطع موظّفو أقلام الاقتراع الذین لم یتلّقوا دورات تدریبّیة كافیة منع مندوبي المرشحین من التدّخل وبالتالي لم تكن سرّیة الاقتراع مضمونة بصورة دائمة".

وأفاد التقریر الأّولي الصادر عن البعثة بأّنه قد طغى على ھذه الانتخابات ممارسات واسعة النطاق من شراء الأصوات، والزبائنّیة شّوھت مبدأ تكافؤ الفرص وأّثرت بشكل كبیر على خیارات الناخبین. كانت الحملات الانتخابّیة مفعمة بالحماس ولكن شابتھا حالات مختلفة من الترھیب، والبعض من ھذه الحالات حصل في محیط أقلام الاقتراع وداخلھا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي كما حصلت البعض من حالات عرقلة الحملات الانتخابیة. وتم أيضا تشویه المساحة المتاحة على الإنترنت من خلال انتشار التلاعب بالمعلومات. یعاني الإطار القانوني الذي ینظم تمویل الحملات الانتخابیة من نواقص جسیمة من ناحیة الشفافیة والمحاسبة. تخّلفت وسائل الإعلام عن ضمان المساواة في ظھور المرّشحین وتأمین التغطیة
المتوازنة ولو كان ھناك احترام لحرّیة التعبیر بشكل عام.

"إّن الا ّتحاد الأوروبي جاھز للتعاون مع المجلس النیابي الجدید كما ومع الحكومة الجدیدة باّتجاه مسار تطبیق الإصلاحات اللازمة على نحو عاجل".

وصّرح السيد براندو بینیفي، رئیس وفد البرلمان الأوروبي، الذي راقب مجریات العملیة الانتخابیة من ضمن المراقبة التي أجرتھا بعثة االاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، قائلاً: "أنا مسرور لأنه على الرغم من كل شيء، جرت الانتخابات بعد انتھاء ولایة المجلس النیابي السابق. ولكن تطبیق الدیموقراطیة لا یتوقّف عند الانتخابات. إن الإصلاحات السیاسیة والاقتصادیة الھیكلية التي یحتاج إلیھا لبنان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادیة والاجتماعیة، والقضاء على الفساد المستشري ومعالجة الجمود السیاسي، لا تحمل التأجیل".

بناء على دعوة من وزارة الداخلیة والبلدیات، كانت بعثة الاتحاد الأوروبي موجودة في لبنان منذ 27 آذار 2022. وسوف تبقى البعثة في البلاد من أجل مراقبة المراحل المتبقیة من العملیة الانتخابیة وسوف تصدر خلال الأسابیع القلیلة المقبلة تقریًرا نھائيا یتناول توصیات بشأن إصلاحات ممكنة للعملیات الانتخابیة المقبلة للبلاد.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم