الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

صباح الإثنين: "الثنائي" فكّ "اعتصامه" و"لا" للبيطار... هل يستمرّ الدولار بالانخفاض؟

المصدر: "النهار"
مشهد شتوي من الكورنيش البحري لبيروت (حسام شبارو).
مشهد شتوي من الكورنيش البحري لبيروت (حسام شبارو).
A+ A-
صباح الخير إليكم أبرز مستجدات الإثنين 17 كانون الثاني 2022
 
 
إذا صحّ أن إفراج الثنائي حركة "امل" و"حزب الله" عن الحكومة الرهينة رهن شرطهما "قبع" المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار جاء بقرار ذاتي غير مرتبط لا بصفقة سلطوية داخلية ولا بإيحاء أو بإشارة خضراء إقليمية إيرانية، فإن ذلك يعكس أول ما يعكس اضطرار هذا الثنائي إلى اسقاط مقاطعته لمجلس الوزراء تحت ضغط تعاظم تداعيات الانهيار وتحمله من خلال شل الحكومة تبعات هذه التداعيات.
 
 
 في مقالات اليوم
 
كتّاب "النهار"
لم يكن فلاديمير بوتين مرتاحاً للطريقة التي تعاملت بها الولايات المتّحدة مع بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. فهي استفادت من ولايتين رئاسيّتين لخلف آخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشوف لدفع روسيا التي ورثته إلى التحوّل دولة تؤمن باقتصاد السوق وتُمارسه، كما تُمارس الحريّات المقموعة سابقاً والديموقراطيّة، وإلى التخلّي عن مصادر القوّة التي كانت للسلف وفي مقدّمها "حلف وارسو" والدول كما الدويلات التي كانت جزءاً منه.
 


بدورها، كتبت روزانا بو منصف: إخراج مضمر بماء الوجه للجميع
لا بأس في الادراك المتأخر من خلال التبريرات التي ساقها الثنائي الشيعي للافراج عن جلسات الحكومة التي عطل اجتماعاتها منذ ١٢ تشرين الاول 2021 بان "يمر بلدنا الحبيب لبنان بازمة اقتصادية ومالية لا سابق لها تتمثل على وجه الخصوص بانهيار العملة الوطنية، وحجز اموال المودعين في المصارف اللبنانيه، والتراجع الكبير في الخدمات الاساسية خاصة في قطاعات الكهرباء والصحة والتعليم، وسط اوضاع سياسية معقدة على المستوى الوطني والاقليمي وما له من انعكاسات خطيرة على المستويات المعيشية والاجتماعية والأمنية".
 
 
سواء خفّت موازين الاعتقاد الساري بأن ثمة تفاهماً غير مرئيّ نُسجت خيوطه على مهل في الخفاء بأثمان مؤجّلة هو ما دفع بالثنائي الشيعي الى فك اعتصامه منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر عبر مقاطعة جلسات الحكومة، أو أن تلك الموازين ثقلت لمصلحة تعزيز مقولة أن "الثنائي" نفسه اضطرّ الى التراجع تحت وطأة ضغط تحميله كلّ تبعات التداعي والانهيارات ذات الطبيعة الكارثية الناجمة عن تعطيل جلسات الحكومة، وأنه بات لزاماً عليه بفعل واقع الحال هذا أن يستعد ليدفع فاتورة أثمان خطأ حساباته وسقوط رهاناته، فإن أمرين اثنين باتا ثابتين.

 
من جهته، كتب نبيل بو منصف: عصا الانهيار... غليظة!
قد يكون "أفضل" ما في البيان الذي أصدره الثنائي "أمل" – "حزب الله" متضمّناً قرار تراجعه عن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، إشارته الدالة الى تجنّب تحميله تبعات الفصول المتمادية من الانهيار. مع ذلك لا ينطبق عليه في ذلك "أن تصل متأخّراً خير من ألّا تصل أبداً" بمعنى أن تبعات التعطيل الذي تمادى لثلاثة أشهر يستحيل ألا تُقيّد إلا في سجلّ الثنائي في المقام الأول مهما "تفانى" الآن في صورة من رجع الى ضميره واستفاق على ما كانت تقترفه سياسات التعطيل لحكومة له فيها اليد الطولى.
 
 
عندما بدأت داليا أحمد تجربتها التلفزيونية في عام 2002 أو 2003، لا أذكر تماماً، وكنت أعمل في "الجديد"، تصادمنا مراراً، لأني كنت مقتنعاً بأن المحطة في انطلاقتها الثانية بعد تعثّر وإقفال، لا تحتمل المغامرة على الهواء بأفكار ووجوه جديدة لا تملك الخبرة، ولأن داليا لم تكن على كفاءة باتت عليها اليوم، بل كانت تحتاج الى الخبرة، وكانت مرتبكة على الدوام ما يسبّب كثرة الأخطاء.
 
 
اللبناني ليس بخير. يكفي أن تخرج إلى الشارع وتحدّق بهذا المخلوق الإستثنائي. عَينان جاحِظَتان في الفراغ الكَوني. ما أحدثه السياسيون في صحّتِه النفسيَّة يصحّ لتطوير نظريات علم نفس باثولوجيَّة جديدة. نمتلك نحن اللبنانيين حاسَّة سَمَع سليمَة لكننا فقدَنا مهارة الإنصات. في أيّ جملة مفيدة أو غير مفيدة نبادر بتبادلها مع الآخَر نسمع الكلمة الأولى حصرًا.
 
 
في قسم السياسة
ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال "النهار" عمّا دفع الثنائي إلى اتخاذ قرار العودة الى مجلس الوزراء بالقول: "جاءت العودة بعد تحميلنا مسؤولية ارتفاع سعر الدولار وتدهور الأوضاع واتهامنا من أكثر من جهة بأنّ الحق يقع علينا جراء ما وصلت إليه الأمور".
 
 
كان من غير المستغرب اعلان الثنائي "أمل" و"حزب الله" استعدادهما في هذا الظرف للعودة الى الجلسات الوزارية، مع تشديدهما على عدم الموافقة او السير بكل ما قدمه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لا اليوم ولا غداً ضد الوجوه الوزارية التي ادعى عليها، ولن يتم التسليم بكل الاجراءات والمقاربات التي يقدمها حتى لو بقي يتابع المهمة الموكولة اليه رغم نجاح معارضيه من بعض اهل القضاء والسياسة في محاصرته في ظل عدم توافر نصاب الهيئة العامة لمحكمة التمييز، الامر الذي يمنعه الى تاريخه من اصدار القرار الظني.
 
 
حظيت زيارة القيادي الفلسطيني البارز جبريل الرجوب إلى سوريا باهتمام لافت، باعتبارها الأولى لقيادي من حركة "فتح" بعد قطيعة طويلة بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري، وسبق لـ"النهار" أن كشفت، من خلال حديث مع الرجوب، عن خطوات ستقوم بها قيادة "فتح" للتواصل مع الفصائل الفلسطينية المعارضة وطي صفحة الخلافات.توازياً، يقول القيادي الفلسطيني صلاح صلاح لـ"النهار"، إنّ زيارة وفد السلطة الفلسطينية إلى العاصمة السورية حملت هدفين أساسيين.
 
 
يُنتظر أن تظهر بعض المبادرات في غضون أسبوعين لوضع لوائح مشتركة، فيما بات واضحاً أسماء المجموعات القابلة للتحالف أو العكس. وتشير المعلومات التي تؤكّدها مصادر "جبهة المعارضة اللبنانية" لـ"النهار" إلى أنّ الاجتماعات متواصلة داخل الجبهة بما يخصّ التحضير للانتخابات مع وضع الاستراتيجية المركزيّة والانطلاق إلى العمل المناطقي، حيث تُعقد اللقاءات بين المهتمّين في التوصل إلى تحالفات.
 
 
في قسم الاقتصاد
تلقّى سعر صرف الدولار الاسبوع الماضي صدمتين ايجابيتين، الاولى اقتصادية نقدية عبر فتح خزائن مصرف لبنان بشكل أوسع أمام المصارف والمودعين عبر تعديل في بنية التعميم 161 في خطوة منسقة سياسيا، بغية "تجفيف" الاسواق ما أمكن من الليرة اللبنانية لخفض منسوب التضخم الى الحدود الدنيا الممكنة لمحاصرة المتلاعبين بسعر الصرف. اما الصدمة الثانية فسياسية تمثلت بفكّ الثنائي الشيعي أسْر مجلس الوزراء وموافقته على حضور اي جلسة يدعى اليها وتناقش حصراً مشروع الموازنة العامة وخطة التعافي الاقتصادي، وإفساح المجال لتوسع مجلس الوزراء في مناقشة كل ما يتعلق بتحسين الوضعين المعيشي والحياتي للبنانيين. هاتان الصدمتان قصمتا ظهر الدولار قليلا، فهل سيستمر بالانحناء أكثر... أم ستعود "حليمة" تراقص سعر الصرف الى عادتها القديمة؟
 
 
التقدم الى الخلف هو السمة الموجعة لهذه المرحلة "اللئيمة" من تاريخ لبنان... فمن طوابير البنزين ومافيات المازوت والموت البطيء في المستشفيات وعلى ابوابها، وفقدان الكرامات على ابواب المصارف والافران والجمعيات الخيرية، سجلت أمس معضلة الاتصالات والإنترنت آخر حلقات سلسلة سقوط الدولة، وطبعا لن تكون الاخيرة في ظل هذا الابتلاء السياسي.
 
 
في منبر "النهار"
بقلم الدكتور حسان فلحه: اليائسون في وضح الوطن
ليس هناك ما هو أكثر إحباطا من أن يشعر اللبنانيّ أنه ممزَّق الهوية، موزَّع الانتماء، متنوع الولاء، وأنه مكسور الخاطر متروك للقدر في زمن تتراكم عليه الصعوبات والويلات، وتتكاثر فيه الملمّات، ويشعر بالوحدة القاتلة وهو ذاته متعدد الجنسية. والأكثر جهنميّة أن تكون الغربة في بلده، حاضرةً داخله، ومستوطنة في تفكيره ومقيمة في اعتقاده.اللبناني الذي شغل العالم بحروبه وصراعاته وإبداعاته وفرادة أساليب حكمه وفنونه، يجد نفسه متروكا وحيدا على قارعة عدم الاهتمام واللامبالاة.
 
 
كذلك بقلم بول ناصيف عكاري: الثورة... والانتخابات
من المفترض أن تكون الانتخابات المحور الأساسي لأيّ عملية سياسيّة ضمن منظومة ديموقراطية فعليّة عاملة وفعّالة. إنها تسمح بالفوز الشريف بناءً على أهداف وخطط وطنيّة يتم الترشح على أساسها. أمّا نزاهتها فهي عنصر ضروري وأساسي لنجاحها ضمن بيئة تحمي حقوق الإنسان وتعمل على تعزيزه ومنها الحق في عدم التعرّض للمرشّحين وحرّية تكوين اللوائح والحق في حرّية الرأي والتعبير والتنقل للناخبين والمندوبين. هل هذه الأسس متوفرة في ظلّ ديناميكيّة الأوضاع في البلد؟ هل من جدوى لتلك الانتخابات؟
 
 
في قسم فن ومشاهير
عند الخامسة من بعد ظهر الجمعة الماضي، وفي الوقت الذي مضى فيه اللبنانيون يومهم بمتابعة صعود ونزول سعر صرف الدولار ومستجدات المسرحيات السياسية، كان هناك عالم آخر في أحد فروع مبنى المعهد الوطني العالي للموسيقي المرمم في زقاق البلاط، مهمّته الوحيدة الحرص على ثبات مستوى الفن والثقافة في لبنان، بعدما وصلته يد الإجرام في الرابع من آب الماضي وأصابت معدات وآلات موسيقية في فرعي المعهد بزقاق البلاط ومونو، وهددت بحرمان جيل من المضي بإرث لبنان الإبداعي في مجال الموسيقى، تزامناً مع تضاؤل قدرات الأهل المالية لتأمين الآلات الموسيقية لأبنائهم.
 
 
في قسم الثقافة
في الأجندة الثقافية الفرنكوفونية محطتان بارزتان خلال الأسبوع الماضي: الأولى تمايزت مساء الجمعة الفائت بإعلان "خيار غونكور للشرق 2021" الأدبية في نسختها العاشرة لرواية "التأقلم" لكلارا دورون مونو الصادرة عن دار ستوك. أما المحطة الثانية، فقد شهدت حواراً أدبياً ودياً الخميس الماضي مع الفائزة بالجائزة ذاتها في العام 2020 الروائية والناشطة النسوية الكاميرونية دجايلي أمادو آمال، التي منحها طلاب الشرق الأوسط خيار غونكور للشرق للعام 2020 عن مؤلفها "الصابرات"، إضافة الى عرضها مسيرتها الخاصة في جحيم الزواج المبكر والعنف المنزلي ودور الكتابة كعلاج أساسي لندوبها ونشر الوعي بين الناس. (رواية "التأقلم" لكلارا دورون مونو الفائز بجائزة "غونكور الشرق الأوسط").
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم