الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل لسوريا وإيران وإسرائيل دورٌ في احتدام روسيا وأميركا؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
جندي من القوات العسكرية الأوكرانية (أ ف ب).
جندي من القوات العسكرية الأوكرانية (أ ف ب).
A+ A-
لم يكن فلاديمير بوتين مرتاحاً للطريقة التي تعاملت بها الولايات المتّحدة مع بلاده بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. فهي استفادت من ولايتين رئاسيّتين لخلف آخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشوف لدفع روسيا التي ورثته إلى التحوّل دولة تؤمن باقتصاد السوق وتُمارسه، كما تُمارس الحريّات المقموعة سابقاً والديموقراطيّة، وإلى التخلّي عن مصادر القوّة التي كانت للسلف وفي مقدّمها "حلف وارسو" والدول كما الدويلات التي كانت جزءاً منه. ربّما تكون أميركا سعت إلى جعل روسيا وريثة الامبراطوريّة القيصريّة وسيّدة أوراسيا ثمّ الاتحاد السوفياتي جزءاً "مراقباً" من آليّات سيطرتها على أوروبا مثل "حلف شمال الأطلسي". وعندما انتهت ولايتا يلتسين تسلّم رئاسة روسيا بتزكية منه بل باختياره رجل الـ"كي. جي. بي" السابق بوتين. طبعاً يعرف العالم كيف تصرَّف هذا الخلف وكيف ناقض سياسة من أوصله إلى الكرملين، الأمر الذي دفع في حينه الكثيرين داخل روسيا وخارجها إلى التساؤل عمّا إن كان يلتسين أدرك "خطأ" انفتاحه وبلاده الواسع على الغربين الأميركي والأوروبي فاختار بوتين كي "يُصحِّح". ويبدو أنّه قام بهذه المهمّة بنجاح حتّى الآن.ما الذي أقلق بوتين وربّما يلتسين قبله؟ أقلقه تحوّل بلاده "شريكاً مضارباً" للولايات المتّحدة، وبدء الأخيرة رعاية تخلّي الدول الأوروبيّة الشرقيّة التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي وعلى الأرجح من دون موافقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم