المنافسة التكامليّة بين الشوف وعاليه

يمكن الانطلاق من عبارة اليوم الانتخابي الطبيعي في ما يخصّ تفاصيل معالم المعركة الانتخابية في دائرة "جبل لبنان الرابعة" (الشوف، عاليه). تصحّ المقارنة بين استحقاق 2022 وانتخابات الدورة الماضية عام 2018، إذا ما استثني غياب مشاركة تيار "المستقبل" والهمود النسبيّ والإقبال البطيء في التوجّه إلى صناديق الاقتراع الذي طبع أجواء إقليم الخروب، من دون أن يتحوّل إلى معدوم أو متراجع إلى نسب شديدة التدني. ويدرك المواكبون للانتخابات الماضية أن صورتها تشابهت عموماً مع وقائع 15 أيار، لناحية الشعارات المرفوعة في القرى والمناطق والخيم المشيّدة على تخوم مراكز الاقتراع حيث اختصرت أعلام الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية" المشهدية الأكثر بروزاً على صعيد الحركة والنشاط الانتخابيين، بما يخصّ الاكتظاظ في عدد المندوبين بالمقارنة مع القوى والأحزاب التي بدت حركة بعضها خجولة نسبياً. وقد دارت العملية الانتخابية في الشوف وعاليه بمنحى طبيعي وسط هدوء نسبي وإقبال مقبول على صناديق الاقتراع في غالبية المناطق. وتظهّر أن الاقبال الأكثر كثافة تمثل على صعيد قرى عاليه والشوف ذات الحضور الدرزي، بدءاً من مرحلة ما قبل ظهر أمس مع حضور كبير على صعيد لائحة "الشراكة والارادة" تنظيمياً وحضورياً.وتصاعدت تدريجاً المشاركة المسيحية خلال ساعات الظهيرة. وإذ تظهّر حضور كلّ من "القوات"...