"رزنامة" تواريخ 14 شباط: "الحريريّة" باقية والفراغ بديلها

تحلّ الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري معبّرة عن "مسافات ضوئية" جديدة يغرق فيها لبنان أكثر في تبعات الاغتيال الزلزال الذي ضرب مفاصل البلاد وعمّق حفرة أزماتها. ويستمرّ وقع اليوم - الفجيعة أكثر إيلاماً رغم مرور كلّ هذه السنوات التي لا تغيّر في صورة "التراجيديا الوطنية" المتفاقمة تدريجاً. ولا يختلف مراقبون سياسيون من النسيج الحريريّ الهوى على واقع الفراغ الذي تركه قرار عزوف الرئيس سعد الحريري على النطاق السنيّ واللبناني العام كمعطى مضاف على دلالات تاريخ 14 شباط. وتشير المعلومات التي استقتها "النهار" من أجواء الاجتماعات التي عقدها رئيس تيار "المستقبل" بُعيد ساعات من عودته إلى لبنان إلى أنّه كان صريحاً في تعبيره أمام الذين قابلهم عن غياب انقشاع مشروع عودته إلى العمل السياسيّ المباشر حتّى اللحظة، مع تأكيده في المقابل على أهمية دور المجموعات ضمن تيار "المستقبل" في العمل النقابيّ والاجتماعيّ على الأرض كمسألة جيّدة. ويترافق التأكيد على استمرار حال الاعتكاف مع أسئلة جليّة تطرح في الداخل حول "سكون الفراغ" السياسيّ الذي تركته لحظة 14 شباط ببرهتَي الاغتيال والعزوف على الواقع اللبناني عموماً والسنيّ خصوصاً. تجذّر...