الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"لقاء البقاع" إنمائي بمضمون وطني شامل... هل بدأ تكودر السنّة؟

المصدر: "النهار"
صورة تعبيرية.
صورة تعبيرية.
A+ A-
يبدو أن دينامية إيجابية بدأت تطبع الساحة السنيّة، على رغم محاولات البعض تجاوز هذه الطائفة وقرارها واللعب على التناقضات خصوصاً في الاستحقاق الحكومي المرتقب.
 
فبالأمس، كان لقاء بين النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي لوضع مدماك حالة اعتراضية سنيّة بوجه هيمنة "حزب الله" على القرار اللبناني، واستطراداً محاولة التأسيس للقاء بنيوي متماسك يعوّض غياب "تيار المستقبل" الإرادي والموقت عن اللعبة السياسية. فيما سبقه لقاء تشاوري للفعاليات السنية البقاعية مع مدير مؤسسات أزهر البقاع الدكتور الشيخ علي محمد الغزاوي، الذي بحث شؤوناً إنمائية بقاعية. إلا أن التوصيات التي صدرت عن اللقاء، حتّمت وجود قراءة تتعدى الإطار الإنمائي إلى إطار وطني أوسع.
 
فالتوصيات وضعت خريطة طريق وطنية شاملة، تناولت إلى جانب المشاريع والخطط الإنمائية في البقاع، همّ الطائفة السنية ودورها في إدارة الدولة، والحفاظ على مواقعها في المؤسسات الرسمية أينما وجدت. والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية والقانونية.
 
لكن أهمّ ما ورد في التوصيات، هو التأكيد على المرجعية الدينية والسياسية من خلال المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، والتأسيس على بيانات وثوابت دار الفتوى. والتمسك بالمظلة السياسية والوطنية التي يمثلها نادي رؤساء الحكومات بكافة أعضائه للحفاظ على الميثاقية وتحقيق التوازن السياسي والاجتماعي في البلاد.
 
علماً أن اتصالاً مباشراً حصل في اللقاء من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي اعتبر ان اللقاء بمعيّة الأزهر، بمثابة نواة للقاء أوسع على صعيد الوطن في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، تجتمع فيه المرجعيات الدينية والوطنية، لحمل قضايا الناس وهموهم.
 
النائب بلال الحشيمي، يشير لـ"النهار" إلى التناقضات الموجودة بين النواب السنّة في البقاع، في إشارة إلى ياسين ياسين (تغييري) وحسن مراد (لقاء تشاوري)، فجاء اللقاء في حاضرة الأزهر لمحاولة الاتفاق على وضع المواضيع الخلافية جانباً وبلورة تجمّع هدفه إنماء المنطقة، إذ هناك الكثير من الملفات التي تحتاج إلى المعالجة في البقاع، منها الكهرباء والمياه ونهر الليطاني وغيرها من الأمور الشائكة. وبالتالي، كان لقاء إنمائياً بحتاً لوضع أسس إنماء المنطقة المحرومة والتكاتف من اجل صالح المواطن البقاعي. وعلى غراره كان حصل لقاء سابق بين نواب زحلة.
 
الحشيمي أقرّ بوجود مساع لبلورة لقاء يجمع النواب السنّة في دار الفتوى، عبر خلوة أو مؤتمر لوقف التشتت الحاصل على إثر تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي. ويقول: "هذا ما نسعى له. هناك تواصل واتصالات مع النواب السنة في بيروت وفي عكار من اجل إنشاء تكتل وطني سيادي، كذلك تم التواصل مع النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، لتأكيد دعمهما ولو من خارج أي تكتل، لكن الأمر بحاجة لبعض الوقت لكي تتبلور الصورة بشكل واضح، لأنه يحتاج لجهود الجميع بدءاً من النائبة السابقة بهية الحريري، إلى نادي رؤساء الحكومات إلى اللواء أشرف ريفي وكل النواب المعنيين".
 
من هنا، ينتظر اللبنانيون ما يمكن ان يحمله قابل الأيام من تطورات إيجابية لجهة قيام جبهة سنيّة سيادية لإعادة الاعتبار إلى المعركة السيادية وإعادة قرار الدولة السيادي الى الحضن اللبناني.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم