السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الطبش لـ"النهار": "القوات" و"الوطني الحر" يحميان عون... يريدون دياب كبش محرقة

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
من وقفة أهالي ضحايا المرفأ في محيط الأونيسكو (تصوير مارك فياض ونبيل اسماعيل).
من وقفة أهالي ضحايا المرفأ في محيط الأونيسكو (تصوير مارك فياض ونبيل اسماعيل).
A+ A-
رأت عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش أن ثمّة "منطقاً أعوج" و"استنسابية فاضحة" في ملف تفجير المرفأ، معتبرة أن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، ومن منطلق حسابات شعبوية انتخابية، يزايدان على بعضهما في موضوع "حقوق المسيحيين" ومنع رفع الحصانة عن رئيس الجمهورية الذي كان يعلم بالنيترات، ليدفعا، عمداً أو لسوء تقدير، إلى تحويل هذا الملف الوطني إلى نزاع مسيحي – إسلامي على حساب الحقيقة والعدالة.

وقالت الطبش لـ"النهار": "الواقع الحقيقي اليوم أن رئيس الجمهورية كان يعلم بوجود النيترات، وهو محمي من القوات والوطني الحر، ويستخدم هذه الحماية ليحمي من جهته اللواء أنطوان صليبا، ويرفض إعطاء الإذن لملاحقته من قبل المحقّق العدلي"، متسائلة: "ما هي هذه الازدواجية لدى القوات والوطني الحر؟ يزعمان رفع الحصانات، وفي الوقت نفسه يحميان رئيس الجمهورية الذي يحمي بدوره صليبا؟".

أضافت الطقش: "حزب الله أيضاً يحمي اللواء عباس إبراهيم الذي لديه مسؤولية مباشرة في أمن المرفأ، وقام الحزب بضغوط لأجل ذلك، ولم نسمع من الأطراف السياسية من يواجه هكذا قرار". وتابعت: "أما القضاة فتمّ تحويلهم إلى محكمة خاصّة معطّلة. إذا نحن وصلنا إلى مرحلة الحمايات فيها مؤمّنة لـرئيس الجمهورية وصليبا وإبراهيم والقضاة، ويبقى أن هناك 3 وزراء سابقين هم نواب ومحامون، استأنفوا قرار نقابة المحامين، والاستئناف قد تصل مدّته إلى سنتين، ما يعني حقيقة أن كلّ هذا الضجيج من أجل محاكمة رئيس الحكومة حسان دياب والوزير السابق نهاد المشنوق، فهل هكذا تكون العدالة الحقيقية بمحاسبة شخصين أو 3 أشخاص فقط؟".
وأكّدت أنّ "من حق أهالي الشهداء واللبنانيين معرفة من أدخل النيترات، ومن هو صاحب الشحنة، ومن استخدمها، ومن فجّرها؟ أين مسؤولية الأجهزة الأمنية، أين المحاسبة للجيش والأمن العام وأمن الدولة؟".

ولفتت الطبش إلى أن "الضغط الشعبويّ المتواصل من بعض الأفرقاء هدفه استهداف موقع رئاسة الحكومة ومحاكمة رؤساء حكومات مقابل حماية رئيس الجمهورية وموظّفين وقضاة، فعن أي عدالة وحقيقة وقضاء تتحدّثون؟ هل هذا ما يحضّر له القاضي بيطار؟".
وأثارت الطقش مسألة التنافس بين الرئاسات فقالت إن "رئيس الجمهورية الذي كان يعلم بالنيترات يسرح ويمرح في قصر بعبدا، يعقد جلسات غير دستورية لمجلس الدفاع الأعلى ويُصدر مراسيم الحماية لجماعته، منتظراً لحظة تقديم رئيس الحكومة دياب كبش محرقة". وسألت: "لماذا يريدون الادّعاء على رئيس حكومة بسبب تقرير ورد إليه، ولا يدّعون على رئيس الجمهورية الذي تلقى تقريراً؟".

وأمام ما تقدّم، قالت الطبش لـ"النهار": "لهذه الأسباب كان يجب أن تلتئم جلسة اليوم، وألا تفقد نصابها. كان يجب تحويل الوزراء والرؤساء إلى المحكمة العليا ورفع الحصانة عنهم واتهامهم. وإذا هناك من لديه شكوك في عمل هذه المحكمة التي فيها نواب من كلّ الأطراف منهم من المعترضين عليها وقضاة، فليلجأ إلى اقتراح "المستقبل" برفع الحصانات عن الجميع وتوحيد الملف أمام مرجع قضائي واحد هو القضاء العدلي. نعم لمحاسبة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والموظفين والقضاة وكل من عليه مسؤولية في تفجير المرفأ".
وختمت: "حاسبوا الجميع، فبيروت أكبر من حساباتكم الشعبويّة والطائفيّة، وبيروت تستحقّ معرفة الحقيقة والعدالة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم