لبنان: بين ذكرى المأساة وازدياد المخاطر والتحديات

جاءت الذكرى الاولى لمأساة انفجار مرفأ بيروت والجريمة التي ارتُكبت بحق الوطن لتؤكد لزوم العمل على كشف الحقيقة الكاملة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة. فهذا الامر شرط اكثر من ضروري لاستعادة صدقية السلطة، كما يقول البعض في لبنان وفي الخارج، أو لبناء صدقية كانت مفقودة او ضعيفة للسلطة في لبنان كما يرى آخرون. صدقية تبقى عاملا اساسيا اذا ما اردنا الخروج من النفق وولوج طريق الاصلاح الشامل والمتكامل في السياسة والاقتصاد والاجتماع والادارة. طريق طويل وليس بالسهل ودونه العديد من التحديات ولكن لا بديل منه لوقف الانهيار وللوصول بالوطن الى شاطىء الامان. المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان والشعب اللبناني الذي نظمته فرنسا والامم المتحدة تعهّد فيه المشاركون توفير مبلغ 370 مليون دولار خلال عام الى جانب مساعدات عينية اعلنت عنها اطراف مشاركة وذلك تلبية للحاجات الضرورية والملحّة لبلد على حافة الانهيار .لكن المؤتمر وجّه رسالة واضحة الى السلطة اللبنانية والطبقة السياسية الحاكمة بضرورة ولوج باب الاصلاحات الضرورية وتشكيل حكومة قادرة، الامر الذي يعني حكومة تكون بمثابة فريق عمل، حاملة رؤية واضحة وخطة عمل متكاملة للاصلاح.  خطة يبدأ وضعها موضع التنفيذ حال تشكيل الحكومة، بغية اطلاق المسار المطلوب للحصول على الدعم الدولي الموعود. فهل تستمر لعبة...