هل تصبح شؤون البلديات جزءاً من وزارة البيئة؟ ياسين لـ"النهار": فكرة إصلاحية نحو اللامركزية الإنمائية

ليست مسألة البيئة ترفاً في لبنان، وربما هذا ما نجح في تغييره عدد من الناشطين والجمعيات في الأعوام الأخيرة، إذ على الرغم من تدهور الأوضاع وتراكمها دفعة واحدة، لا يجوز أن تبقى الهموم البيئية من الأمور الثانوية، لأنها من أكثر الشؤون ملامسةً للمواطن في عيشه ونوعية أكله وسلامة صحته.وربما هذا ما دفع، أخيراً، بوزير البيئة ناصر ياسين الى إطلاق موقف لافت عبر مطالبته بجعل وزارة البلديات من ضمن وزارة البيئة، فهل من إمكان لتنفيذ هذا الطرح؟ وهل هذه الفكرة لا تغدو كونها اقتراحاً أم أعدّ الوزير العدّة لها بالفعل؟من المعلوم أن وزارة البلديات تُعدّ من ضمن وزارة الداخلية حالياً، إلا أن ياسين، بعد تجربته في تسلّم وزارة البيئة لنحو ثمانية أشهر، قبل أن تصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال، اقتنع بضرورة أن تكون البلديات من ضمن وزارة البيئة، ويشرح لـ"النهار": "إن أبرز القطاعات المتصلة بالشؤون البيئية من الغابات الى النفايات الى أسباب تلوّث المياه، مروراً بمسألة المؤسسات التي يمكن أن تلوّث البيئة كالمسالخ أو المزارع، كلها شؤون يرتبط الذراع التنفيذي فيها بسلطة واحدة هي البلديات. من هنا، لمست، بعد تجربة، أن الشق التنفيذي وراء أيّ مسألة بيئية لا بدّ من أن يلقى على البلديات أولاً، إذا أردنا بالفعل النجاح ضمن الأطر التنظيمية وممارسة التدقيق اللازم".تستطيع وزارة البيئة وضع كمّ من الخطط والاستراتيجيات والمشاريع، إلا أن العائق التنفيذي يمكن...