"شارة" أدوار بهيّة الحريري حزبياً ومناطقياً

يظهر جليّاً الدور البارز الذي تضطلع به الوزيرة السابقة بهيّة الحريري بما يشبه حيازتها "قلادة تمثيلية" أو "شارة قائد" خلال مرحلة عزوف الرئيس سعد الحريري وأثناء تواجده خارج البلاد. ويأتي هذا التوصيف استناداً إلى تصنيفها في المرتبة الأولى بالنسبة إلى مراقبين سياسيين، على النطاق الحضوريّ بالإنابة عن رئيس تيار "المستقبل" في مناسبات بأبعاد اجتماعية أو سياسية. ولا يغيب عن الصورة الدور الشخصي الذي لطالما ارتبط بمسيرة نائبة صيدا على امتداد دورات سابقة، في متابعة شؤون المدينة ومحيطها وتولّي مهمات ذات طابع إداري لوجستي وتنموي مناطقي بما يشمل أيضاً مواكبة منسقيات "التيار الأزرق" جنوباً. وعملياً، لم تخفت الحركة التي اتسمت بها الحريري في الحقلين الصيداويّ والعام، رغم أنها اتخذت حلّة مختلفة بعد تعليق "المستقبل" المشاركة في الحياة السياسية بالأسلوب التقليديّ. وتبلورت أحدث الأنشطة التي تولّتها الحريري في "بيت الوسط" خلال مناسبة تكريميّة أقيمت قبل أيام وجمعت المفتين المنتخبين مناطقياً. وقد تولى مكتب الرئيس الحريري الشؤون التنظيمية للمناسبة في خطوة تشير المعلومات إلى أنها انطلقت شخصياً كمبادرة من رئيس تيار "المستقبل" بعدما اتخذ على عاتقه فكرة تكريم المفتين، بما يؤكد وفق المقرّبين، مواكبة سعد الحريري للتطورات المحلية الحاصلة واستمراره كمرجعية لبنانية.وتجدر الإشارة إلى...