ميقاتي لا يسلّم بـ"أجندة باسيل"... والتجنيس لن يمر

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعون ان تولد الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية وما حملته من رسائل ونتائج قبل بضعة أشهر من موعد انتخابات الرئاسة الأولى التي تتجه اليها أنظار الجميع. من هنا لم يكن مستغرباً ما يدور من سجالات وردود نارية في الايام الاخيرة بين "التيار الوطني الحر" وفريق رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الذي كان يعرف مسبقاً ان تسلسل الاحداث السياسية وتشعباتها والتطورات ستؤدي الى هذه الخلاصة. وتأكيداً لذلك وتجسيداً لحقيقة ما يعيشه اللبنانيون اليوم كان قد جرى حوار بين الرئيسين ميشال عون وميقاتي في بعبدا قبيل 15 أيار الفائت، وقد بدأه الاول على الشكل الآتي:- بتقديرك ماذا سيحصل بعد الانتخابات في الشأن الحكومي؟- أي رئيس حكومة سيسمَّى من الصعب ان يؤلفها بسهولة. وسأكون صريحا معك يا فخامة الرئيس لأنك ستعمل على نيل الاكثرية في الحكومة من أجل ان تضمن سيرها اذا لم تحصل انتخابات الرئاسة في موعدها، وأي رئيس مكلَّف بغض النظر عن اسمه لن يمنحك ما تريد وما تطمح اليه.- معك حق.واكتفى رئيس الجمهورية بهذا الرد...