انتخابات استثنائية للجان النيابية: كسر عملية التوافق والأحزاب عاقبت "التغييريين"

في جلستين طويلتين ومملتين انتخب مجلس النواب اعضاء لجانه، كاسراً عملية التوافق والتوزيع السهل الذي اعتاد عليها اللبنانيون خلال عشرات السنوات، والتي كانت جلسات اللجان تعتبر اسرع جلسات بتاريخ مجلس النواب تنتهي جميعها ببضع دقائق.نجح النواب الجدد او نواب التغيير في الشكل، في تحويل جلسة انتخاب الى جلسات انتخاب حقيقية، ورفضوا ان يكونو جزءاً من "السيستيم" القائم، لا بل اصروا على عرقلة التوافقات وانتخاب أعضاء كل لجنة على حدة، وافتخروا بتخريبهم "العملية التحاصصية" كما سموها ما دفع ذلك عدداً كبيراً من النواب إلى التذمّر، معتبرين أن هذه الآلية قد تحتاج إلى أسابيع طويلة.عملية الانتخاب الطويلة كسرها عدد من السجالات ، كان أبرزها بين النائبين علي حسن خليل وفراس حمدان، إذ قرر الأخير الترشح إلى لجنة المال والموازنة فاعترض خليل معتبراً أن حمدان لم يقدم ترشيحه لدى الأمانة العامة لمجلس النواب. وعندما توجه خليل إلى حمدان بالقول: "اسمعني يا ابني وما تقاطعني". ردّ حمدان: "أنا مش ابنك أنا زميلك". وعندها تدخل برّي لفض السجال معتبراً أنه بإمكان أي نائب الترشح وهناك إمكانية لإضافة أي اسم على الأوراق بخط اليد.كما اعترض النائب ميشال ضاهر في بداية الجلسة على حرمان طائفة الروم الكاثوليك من رئاسة أي لجنة، معتبراً أن الأحزاب اتفقت مع بعضها بعضاً وهدرت حقوق الطائفة، فيما اعترض النائب هاكوب ترزيان على الضجة من النواب الجالسين في الخلف وطلب من بري ايقافهم.وبعيد افتتاح الجلسة طرحت النائبة بولا يعقوبيان ملف ترسيم الحدود باعتباره داهماً واسثتنائياً واتخاذ قرار بشأن ما يجري، وإقرار اقتراح القانون المعجل المكرر المقدم من النائب حسن مراد لتعديل المرسوم 6433، واعتماد الخطّ 29 كحق للبنان، لكن رئيس مجلس النواب نبيه برّي رفض ذلك...