الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عون كرّم الراحل مسعود الأشقر: الوطنيّ في زمن كثرت فيه المصالح

المصدر: "النهار"
الرئيس عون وغريتا الأشقر.
الرئيس عون وغريتا الأشقر.
A+ A-
كرّم رئيس الجمهورية ميشال عون الراحل مسعود الأشقر، بمنحه وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، سلّمه إلى أرملته غريتا الأشقر في حضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وعدد من أفراد العائلة وأصدقاء الراحل.
 
وألقى المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد كلمة عدّد فيها مآثر الراحل، وقال: "بعد سنة ونصف على رحيل مسعود الأشقر، نلتقي في بيت اللبنانيين، لقول كلمة وفاء وتقدير لواحد من الشرفاء في لبنان. حين نقول مسعود الأشقر، تتجمع الكلمات والأوصاف في أذهان اللبنانيين بشكل عفوي. هو المناضل والحارس الصلب في زمن الحرب. أحبّ بيروت، أحبّ الاشرفية وناسها وما تمثله، حتى التصق اسمه باسمها، وافعاله بمنعتها".
 
وأضاف: "هو الوطني في زمن كثرت فيه المصالح وقلّت فيه القيم ونظافة الكف والشعور بالانتماء الى ارض وهوية. هو المدافع عن الشرعية في لبنان، وعن رسالة العيش المشترك، وعن وحدة الأرض والشعب. هو الآدمي في زمن السلم، والمتواضع والزاهد بالمناصب حتى الاختفاء عن المشهد السياسي. لكنه لم يختف يوماً عن اهله في الاشرفية وبيوتهم وحاجاتهم وافراحهم واحزانهم. هو المحترم بين عارفيه، والمحترم بين البعيدين عن خطه السياسي. لم يتزلّف يوماً من اجل غاية او منصب، ولم ينحز الا لوطن سيّد حر ومستقل. ولهذا الوطن، نذر حياته بالكامل، فاستحق كل المحبة من الجميع، وفخر اهله ومعارفه وأصدقائه".
 
وتوجه إلى غريتا مسعود الأشقر قائلاً: "تأخر موعد تكريم زوجك الراحل بسبب ظروف جائحة كورونا التي نقلته من هذه الأرض الى أحضان الرب. وقد شاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي ربطته به صداقة ومحبة، ان يعبّر عن تقديره لوطنيته ومسيرته الإنسانية والأخلاقية والسياسية والوطنية، بمنحه وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، مؤكداً ان ذكراه ستظل حية في وجدان وطنه، مع سرب الشرفاء والوطنيين الذين قدموا حياتهم من اجل ان يحيا لبنان".
 
وردّت الاشقر بكلمة قالت فيها: "تحضر عائلة المرحوم مسعود الاشقر مع اصدقائه لتسلم وسام الارز اكراماً للمسيرة التي كرس مسعود حياته من اجلها، ألا وهي خدمة الوطن والناس والنضال من اجل القضية، وإن صحّ ان مسعود لم يكن ممثلاً منتخباً للشعب، غير انه كان ممثِلاً مختاراً من الناس ملبّياً دون كلل حاجاتهم وطلباتهم المحقة. فهو لم يترك الناس يوماً، مسقطاً كل المسافات معهم، حتى بات يخصص لهم وقته ونشاطه بشكل شبه كامل. وبالفعل، وعلى مدى عقود لم يتوان مسعود عن بذل التضحيات الجسام بكل شجاعة وإيمان إلتزاماً بالقيم والمبادئ والقضية، التي دون شك كانت المعبر للصداقة مع فخامتكم طوال ما يناهز اربعين عاماً، وهي صداقة كان يعتز بها مسعود بكل حرص واخلاص. وإن هذا الوسام ليس التكريم الاول الذي تمنحونه للمرحوم مسعود بل سبقته مبادرة فخامتكم الى الطلب من بلدية بيروت تسمية شارع باسم مسعود الاشقر، وتكرّمتم بالمتابعة الحثيثة للامر، حتى تحقق ذلك على ارض الواقع. وبدورنا لا يسعنا الا ان نعبّر لفخامتكم عن خالص شكرنا وجزيل التقدير متمنين لكم دوام الصحة وطول العمر".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم