الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الاستحقاق في الجليد و"تطبيع" حكومي مع دمشق

المصدر: "النهار"
Bookmark
بريشة أرمان حمصي.
بريشة أرمان حمصي.
A+ A-
بدا لبنان امس، غداة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا واهتزت لتردداته ذعرا كل المناطق اللبنانية، كأنه منخرط بالكامل في التداعيات والمآسي الدراماتيكية التي تسبب بها خصوصا في ظل تكشف وجود لبنانيين بين الضحايا والجرحى والمفقودين في كلا البلدين. وعلى رغم طغيان الجانب الاغاثي والإنساني في هذه الكارثة الضخمة والمريعة، فان ذلك لم يحجب دلالات مهمة برزت من خلال انخراط الحكومة والمؤسسات اللبنانية المختلفة في مد سوريا وتركيا بما امكن للبنان تقديمه رغم إمكاناته المتواضعة في أوضاعه المعروفة. من ابرز هذه الدلالات ان الازمات السياسية الداخلية بدت غارقة في جليد مماثل للطقس الجليدي الراهن مع جمود يطبع المشهد السياسي في انتظار عودة تحريك ملفات الاستحقاقات الداهمة وفي مقدمها الازمة الرئاسية، ولو ان محور المشاورات لم ينقطع على خط بكركي تحديدا. كما ان دلالات لا يمكن القفز فوقها برزت في مسألة انخراط الحكومة والوزارات والمؤسسات الامنية والانسانية في مد سوريا بالدعم الممكن وتمثلت في ما يمكن اعتباره "تطبيعا طارئا" بين لبنان ودمشق، وتجلى في اسقاط الحكومة كل التحفظات عن التواصل المباشر مع النظام السوري والحكومة السورية وفتح قنوات التنسيق على الغارب من دون ان يثير ذلك، نظرا الى طغيان العامل الكارثي في الجانب السوري، أي أصداء سلبية سياسية في لبنان. اما في المقلب الاخر من المشهد السياسي – الديبلوماسي المتصل بالازمة السياسية والرئاسية، فقد بدا واضحا ان الاجتماع التشاوري الخماسي الذي عقد اول من امس في باريس بين ممثلين لفرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، لم يكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم