مهاجمة قائد الجيش: ولاية بوصعب "شرارة أولى"

وصلت الانتقادات الموجّهة من نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب إلى قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الذروة في الأسابيع القليلة الماضية، بعدما تأجّجت "حمم" الهجوم إلى حدّ اعتبار بو صعب أن "طريقة تصرف قائد الجيش هي السبب وراء الهجوم عليه وأنّ لا يمكنه التعدي على القانون والتصرف كأنه الآمر الناهي". وتمثّل السبب المعبَّر عنه خلف "غليان التعابير" في ما شبّهه بو صعب باللغة المحكيّة اللبنانية بـ"السلبطة" على وزارة الدفاع، أي ما يعني اتهام رأس المؤسسة العسكرية بفعل "التجنّي والفرض بالقوّة". وإذ يعكس هذا "الكلام الحارق" الوصول إلى اعتماد سياسة "حرق المراكب" مع العماد عون، فإن الشرارة كانت دائماً حاضرة بين المكوّنين منذ تولّى بو صعب وزارة الدفاع. ويُذكَر أنّه أشار مطلع 2020 إلى خلاف إداري بحت مع قائد الجيش بما يشمل موضوع الطوابع المالية على الطبابة العسكرية. واللافت إشارة بو صعب يومذاك إلى "شد حبال" تاريخي ودائم بين منصبي وزير الدفاع وقائد الجيش.ورغم مغادرة بو صعب للوزارة إلا أنه استمر في مواكبة شؤونها، حتى أنه التقى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم في كانون الثاني الماضي، وتطرّق اللقاء بينهما إلى أوضاع الوزارة والخلاف الذي استجدّ بين سليم والعماد عون على أثر الشغور في المفتشية...