تأكيد دولي على الانتخابات... وتحالفات سياديّة تُرسم

تتصاعد التحذيرات من تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، أو بعبارة أكثر وضوحاً العمل على "تطيير" الحدث المنتظر، مع الاقتراب من المرحلة النهائية التي ستتضح على أساسها معالم الاستحقاق وتفاصيله. وينطلق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معطى أساسيّ يفسّر من خلاله الهواجس المحتّمة للمحاذير، ويتمثّل في "شبه تأكّد" بات واضحاً لدى تحالف الأكثرية النيابية الحاكمة الذي يقوده "حزب الله"، لجهة خسارة هذه الأكثرية النيابية التي بحوزتهم. ويأتي "رفع الصوت" انطلاقاً من مشهدية واضحة مرسومة لدى "القوات"، ومعبّرة عن أن التأجيل سيدفع لبنان إلى مزيد من الموت البطيء، بما يعني تحلّل الدولة وما تبقى من مؤسّساتها بشكل تدريجيّ. لكن، ثمّة عوامل مطمئنة مقابلة بأنّ رياح التحديات على مقربة من موعد الانتخابات، لا يمكنها مهما اشتدّت أو عصفت أن تؤدّي إلى ضرب مفاصل الاستحقاق المنتظر، حتى وإن كان اعتبارات أو نية التأجيل غير الظاهرة متعلّقة بتوجّس عدّة أحزاب من متغيّرات جذريّة على صعيد النتائج. وعلى الرغم من أهمية ودور التحذيرات الاستباقية التي تطلق صافرة الإنذار المستبقة لأي نسف محتمل للاستحقاق، فإنّ المعلومات التي استقتها "النهار" من مصادر مواكبة لمقاربة جهات ديبلوماسية عربيّة ودوليّة في الموضوع الانتخابيّ، تؤكد الإصرار على قرار حازم بإجراء الاستحقاق في موعده. وهذا ما...